أخبار المحافظاتأهم الاخبار

القبض على عصابة لسرقة الأعضاء تقودها فتاة ووالدتها (صور)

خاص – حضرموت نيوز

شهدت مدينة ذمار، حادثة صادمة كادت أن تتحول إلى مأساة، بعدما تم إنقاذ مجموعة فتيات وقعن في فخ عصابة متخصصة في استدراج الضحايا تمهيداً لاستغلالهن في تجارة الأعضاء.

تفاصيل الواقعة تعود إلى يوم الأربعاء 13 أغسطس، حين ظهرت فتاة في أحد الأعراس بالحارة تبيع أساور وميداليات بادّعاء أنها يتيمة.

وبأسلوب استجداء تمكّنت من كسب تعاطف بعض الفتيات اللاتي دخلن معها في حديث ودّي، لتعرض عليهن زيارة منزلها لرؤية “عصافير جميلة”.

وبحسن نية وبراءة، رافقت الفتيات الخاطفة إلى المنزل، حيث كان بانتظارهن أفراد العصابة: الأم وولدها الأكبر.

جرى تشغيل أصوات عصافير عبر جهاز صغير لإقناع الضحايا، وما إن دخلن حتى أُغلق الباب وبدأت التهديدات بالأسلحة البيضاء، قبل أن يتم دفع الفتيات نحو حفرة سرية بعمق يزيد عن 3 أمتار حُفرت داخل غرفة النوم تحت السرير، يُعتقد أن الغرض منها احتجاز الضحايا تمهيداً للاتجار بأعضائهن.

انكشاف الجريمة بدأ عندما لاحظت والدة إحدى الفتيات غياب بناتها، وبعد سؤال الجيران وإنكار الأسرة المتورطة، قاد ذكاء الأطفال في الحارة الأهالي إلى المنزل المشتبه به. ومع تجمّع السكان واقتحام المنزل، سُمع صوت استغاثة إحدى الفتيات من داخل الحفرة: “أماااه.. أنا هنا”.

وبالفعل، جرى العثور على المكان السري وإنقاذ الفتيات بسلام، وألقي القبض على الأم الخاطفة وابنتها وولديها، وتشير المعلومات الأولية إلى أن العصابة جزء من شبكة أوسع يجري تعقّبها.

الحادثة دقّت ناقوس الخطر في المجتمع، وأكدت أن التهديدات التي تواجه الأطفال قد تأتي من أقرب الناس ومن داخل الأحياء المدنية ذاتها.

رسالة إنسانية:
على الأسر أن تكون أكثر وعيًا ويقظة لحماية أبنائها، فالمجرمون يستغلون براءة الأطفال في أبشع صورها.

إن إنقاذ الفتيات في ذمار كان معجزة، لكن غيرهن قد لا يجدن من يسمع صرختهن في الوقت المناسب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic