بيان ناري من حلف قبائل حضرموت

شهدت هضبة حضرموت اليوم السبت 12 أبريل 2025، انعقاد اللقاء الموسع الحاشد الذي دعا إليه حلف قبائل حضرموت برئاسة الشيخ عمرو بن حبريش العليي، بحضور واسع لمقادمة وشيوخ القبائل والمناصب، إلى جانب الشخصيات الاجتماعية والوجهاء وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب.
وأعلن المجتمعون في بيانهم الختامي ما وصفوه بـ”إعلان لقاء حضرموت التاريخي”، والذي يأتي في ظل ما تعانيه المحافظة من أزمات متراكمة وتهميش مستمر على مختلف الأصعدة، بما في ذلك سحب القرار السياسي والأمني من أبناء حضرموت، وعمليات إقصاء واغتيالات ممنهجة طالت المئات من القادة والمشايخ الحضارم.
وأكد البيان أن حضرموت، التي كانت دولة مستقلة حتى عام 1967، تعرضت لضم قسري دون استفتاء شعبي أو اتفاق قانوني، في مخالفة صريحة لمبادئ السيادة وحق الشعوب في تقرير مصيرها، معتبرين أن جميع المراحل اللاحقة تمت دون شرعية تمثل إرادة أبناء حضرموت.
وطالب اللقاء بضرورة تحقيق الحكم الذاتي كأدنى استحقاق لشعب حضرموت، داعيًا المجتمع الإقليمي والدولي، وفي مقدمته المملكة العربية السعودية، إلى الاستجابة لهذه الإرادة. كما جدد رفضه القاطع لأي عودة لهيمنة القوى الخارجية على القرار في حضرموت، مشددًا على أن الدفاع عن الأرض وحماية الأمن مسؤولية حضرمية خالصة من خلال تجنيد كافٍ لأبناء المحافظة.
وأكد البيان على الانفتاح على جميع الأطراف والجهات بما يخدم مشروع حضرموت، مع التركيز على طموحات التنمية والعيش الكريم، مشيرًا إلى ضرورة الإسراع في توفير طاقة كهربائية كافية بقدرة 500 ميغاواط كمرحلة أولى، وسد العجز الطارئ ضمن المشروع نفسه أثناء التنفيذ.
واختتم اللقاء بالإشادة بدور المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مثمنًا تفهمهما لواقع حضرموت، وداعيًا إلى مواقف إضافية داعمة لمطالب الشعب الحضرمي، مع التأكيد على استمرار التصعيد الشعبي والميداني لتحقيق هذه المطالب المشروعة.