حضرموت نظامية .. ولا بديل عن النخبة الحضرمية

بقلم: أحمد النهدي

جددت الأوساط السياسية والاجتماعية في محافظة حضرموت رفضها القاطع لأي محاولات لإنشاء قوات عسكرية غير نظامية ، ولابد من التمسك التام بقوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية، باعتبارها القوة الأمنية الشرعية والضامنة لاستقرار المحافظة.

أن حضرموت، التي تمثل نموذجًا للاستقرار في بلد يعاني من أزمات متعددة، لا يمكن أن تسمح بتكرار سيناريوهات الفوضى عبر إنشاء ميليشيات أو قوات موازية لا تخضع للسلطة الشرعية أو للمنظومة العسكرية الرسمية.

النخبة الحضرمية.. صمّام أمان حضرموت

منذ تأسيسها بعد تحرير مدينة المكلا من سيطرة التنظيمات الارهابية ، أثبتت قوات النخبة الحضرمية كفاءتها العالية في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب، وذلك بفضل انضباطها العالي وكونها مشكلة بالكامل من أبناء المحافظة، ما منحها الثقة المجتمعية والقدرة على تنفيذ مهامها بكفاءة دون انتهاكات.
ان قوات النخبة نجحت في تأمين ساحل وهضاب حضرموت، وقامت بفرض هيبة الدولة دون الاعتماد على أي تشكيلات خارجية، وهو ما جعلها تحظى بتأييد شعبي واسع.
لقد قوبلت محاولات تشكيل قوات غير نظامية إلى حضرموت برفض حازم من قبل مشايخ وأعيان وقيادات سياسية، الذين عبروا عن مخاوفهم من عواقب تفكيك المنظومة الأمنية القائمة، ودعوا إلى احترام إرادة أبناء حضرموت الرافضة لأي قوى لا تمثلهم

أن أمن حضرموت لا يمكن أن يُختزل في أجندات ضيقة أو مصالح آنية، وأن أي خطوة لإدخال تشكيلات غير منضوية تحت مظلة المنطقة العسكرية الثانية تيعد استهدافًا مباشرًا للاستقرار الذي تنعم به المحافظة.
حتى أن المراقبون ونحن كمواطنين نرى أن الحفاظ على النخبة الحضرمية وتوسيع صلاحياتها هو الخيار الأمثل لضمان أمن حضرموت، بعيدًا عن المماحكات السياسية والتجاذبات الإقليمية مع التأكيد على دعمها بالسلاح بكافة أنواعه وتأهيل أفرادها بشكل دوري لتكسب كل ماهو جديد في التكتيكات العسكرية

رسالة حضرموت: لا مكان للميليشيات.. ولا بديل عن النخبة

في خضم التحديات الراهنة، أننا نحن أبناء حضرموت نبعث برسالة واضحة لكل من يهمه الأمر أنه : لا مكان للتشكيلات المسلحة غير النظامية في محافظتنا، ولا بديل عن النخبة الحضرمية كقوة وطنية شرعية أثبتت ولاءها للأرض والإنسان.