مقالات الرأي

عنترة الحضرمي.. مطلوب للمعركة

بقلم: د. عبدالله الجعيدي

في أحد اجتماعات مجلس حضرموت الأهلي عام 2012م، دار حديث عن ضرورة انتشار رجال القبائل في نقاط معينة، في إشارة ضمنية إلى الدور الاجتماعي التاريخي لهم كحَمَلة للسلاح، وأهل الحرب والنزال، وحماة الديار.
حينها وقفت قائلًا، بعد أن أبديت تقديري واحترامي لكل مكونات المجتمع الحضرمي، وأولهم رجال القبائل: إنه ما دام الحديث يدور حول حضرموت وطن الجميع، فلا بد من إعادة تعريف مفهوم “القبيلي” بوصفه فكرة بطولة، ليشمل كل من يلبي نداء الدفاع عن حضرموت، بلا تفرقة بين أبناء الوطن. فالكل (مواطنون) شركاء في الدفاع عنه وفي بنائه. وبهذا، سينتمي الجميع إلى قبيلة واحدة في وطن اسمه “حضرموت”، دون أن نلغي الانتماءات النسبية المعروفة لهذه القبيلة أو لتلك الأسرة، بل يجب احترامها.
وما لم اقله وقتئذ إن هذا هو السبيل الآمن للاصطفاف الجمعي المطلوب حين ينادى : “أين شبان الوطن؟”. فمن تصله رسالة التهميش غير المباشرة، وربما غير المقصودة، سيردد في نفسه حين تشتد الأوضاع قول عنترة العبسي:

يُنَادُونَني في السِّلمِ يا ابنَ زَبيبَةٍ
وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا ابنَ الأَطايِبِ

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish