أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

عاجل: ثاني غارة جوية على عناصر القاعدة في ليلة ساخنة بوادي حضرموت

خاص ـ حضرموت نيوز

شهد وادي حضرموت، مساء اليوم ومازال، تصعيدًا لافتًا في العمليات الجوية ضد عناصر تنظيم القاعدة، حيث نفذت طائرة مسيرة أمريكية غارة ثانية خلال الليلة ذاتها، استهدفت مجموعة من عناصر التنظيم يُعتقد أنهم فرّوا من محافظة شبوة يوم الجمعة، عقب عملية عسكرية وأمنية استهدفتهم هناك.

وأفادت مصادر أمنية بأن الغارة الثانية وقعت في إحدى المناطق الصحراوية بوادي حضرموت، وجاءت في إطار حملة مستمرة لتعقب العناصر الإرهابية الفارة من المواجهات الأخيرة. وتزامن هذا التصعيد مع إعلان مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة، المدعو “أبو البراء الحضرمي”، في غارة جوية دقيقة استهدفته أثناء مروره على الطريق الدولي الرابط بين مأرب وحضرموت، وتحديدًا في منطقة العبر.

وقال الناشط زاهر بن الشيخ ابوبكر في منشور في منصة إكس:

سماء وادي حضرموت تحولت إلى مسرح للأحداث الساخنة ! سرب من طائرات الأباتشي يعبر بشكل متقطع فوق مديرية وادي العين وحورة، وكأنها تمهد الطريق لتصعيد غير مسبوق. وفي تطور دراماتيكي، غارة أمريكية ثانية بطائرة مسيّرة تضرب أهدافًا لتنظيم القاعدة قبل قليل ، مستهدفة عناصر فرت من شبوة بعد عملية عسكرية أمنية خاطفة يوم أمس. الليلة مشحونة بالتوتر، والأنظار تتجه نحو وادي حضرموت!”

وأكدت المصادر أن الغارة الجوية أسفرت عن تدمير المركبة التي كان يستقلها بالكامل ومصرعه في الحال، مشيرة إلى أن “أبو البراء الحضرمي” يُعد من أبرز قادة التنظيم في المنطقة، وكان يشغل دورًا محوريًا في تحريك عناصر القاعدة بين مأرب ووادي حضرموت، كما تربطه صلات وثيقة بالقيادي العسكري السابق علي محسن الأحمر.

وفي تطور ميداني آخر، شهدت مديرية وادي العين وحورة، صباح الأحد، تحليقًا متقطعًا لطائرات أباتشي فوق المناطق السكنية والجبلية، ما أثار حالة من القلق والتساؤلات بين السكان المحليين الذين وصفوا المشهد بغير المألوف.

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر الجهات الرسمية أي بيان يوضح طبيعة التحليق العسكري أو أهدافه، غير أن مراقبين رجحوا ارتباطه بعمليات أمنية استباقية أو مهام استطلاعية مرتبطة بتزايد التحركات الإرهابية في مناطق الوادي، لاسيما في ظل تكرار حوادث الاغتيالات وعمليات التمشيط التي تستهدف عناصر القاعدة مؤخرًا.

وتأتي هذه التطورات ضمن جهود إقليمية ودولية متصاعدة لتعزيز مكافحة الإرهاب في المناطق الصحراوية الشرقية من اليمن، التي لطالما شكلت ملاذًا آمنًا للتنظيمات المتطرفة.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish