أنقذوا الكيان

بقلم: طارق باسلوم
نصيحتي لمن سيحضر لقاء الهضبة لاتكونوا إمّعات وأرقام في تعداد حضور، حيث سيتم جمعكم باعتباركم “حضرموت”، وربما يُطلب منكم تفويض مثل عيدروس ومهزلة تفويضه .
اسألوهم لماذا كان كل الحضارم حضارم، وكان الحلف يجمعهم ثم الجامع اثناء التأسيس حتى اختيار الرئاسة، ثم فجأة اصبحتم الحضارم الوحيدين، والبقية “أتباع أحزاب”، ولماذا انفرد اربعة وخامسهم “حامل الختم” بقرار حضرموت، الا يفترض أن يكون الأمر شورى، ولماذا كثير طوائل ومقادمة وحتى مناصب ومرجعيات وكوادر لم يلتحقوا بالهضبة، وكان من في الهضبة فقط ثلاثة مقادمة، والبقية اعلاميين ومنظّرين ونشطاء، وفرقوا القبائل والمجتمع كامل، واثاروا النعرات .
اسألوهم عن نظام تأسيس الحلف ايام الشهيد سعد، هل كان يقول أن الرئاسة حكراُ على قبيلة واحدة أو يتم تدويرها، ولماذا لم تدور حتى بعد تمديدها بسبب مقتل مقدم الحموم الرئيس، واذا كان التبرير منطقي في مامضى-ولاأظن- اسألوهم هل ينوون تدويرها حاليا، او تشكيل مجلس، ورئاسة مناوبة مزمنة، وذكّروهم بأن هذا الكيان جاء ليجمع الكلمة لا ليفرق، فهل هم منفتحين، أو مشيطنين الآخر .
واسألوهم عن العشر السنوات الماضية ماذا تحقق وماذا تعلق حتى اشعار آخر، ولماذا، وعن فترة البحسني لماذا غابت المطالبة بحقوق حضرموت، وكان المواطن في ذيل الأولويات، هل كانت حضرموت مزدهرة آنذاك، حتى جاء بن ماضي “الله يهديه” وخرّب كل جميل فيها، ومن هي أصلاً #حضرموت في نظرهم، لابد نفهم .
ولماذا كانوا يخجلون من الحديث عن الخدمات وكأنها موضوع خادش للحياء، هل تم منعهم من الخوض فيها، ولماذا حينها كانت البيانات ركيكة، هل كانت تعرض على جهات قبل النشر مقابل مصالح خاصة، ولماذا بات الحلف أشبه بحزب سياسي يمثل توجهات سياسية، وتحالفات وخلافات ومكايدات أبعد ماتكون عن الحقوق وأهداف التأسيس وتطلعات الشعب،
كونوا جامعين لا مفرقين، وأصلحوا الوضع الداخلي للحلف، لأن بقاء الحال الحالي وانحراف الحلف وانفراد أفراد بالقرار وتسييس الحقوق يقود للتحول لأداة لمن يدفع أكثر في صراع اقليمي لايعنينا كحضارم، وعواقبه وخيمة، والفوضى مرفوضة .
انقذوا الكيان