إلغاء اجتماع حلف قبائل حضرموت الموسع على خلفية تطورات أمنية

خاص ـ حضرموت نيوز
أعلن الصحفي عبدالجبار باجبير، المقرب من حلف قبائل حضرموت، يوم الجمعة 4 أبريل 2025م، إلغاء الاجتماع الموسع الذي كان مُزمعًا عقده يوم السبت 5 أبريل، وذلك في ظل تصاعد التكهنات حول خلفيات القرار، لاسيما بعد إعلان الإدارة العامة للأمن والشرطة بساحل حضرموت عن عمليات أمنية أسفرت عن اعتقال عناصر “خلايا نائمة” تُشتبه في تورطها بمخططات لزعزعة الاستقرار.
تفاصيل الإلغاء
جاء إعلان الإلغاء عبر منشور لباجبير على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نَفى فيه صحة ما تردد عن دعوة الحلف لاجتماع في منطقة الهضبة، مُؤكدًا أن أي تجمُّع رسمي سيُعلن عنه حصريًا عبر الصفحة الرسمية للحلف على فيسبوك ومنصاته المعتمدة.
الخلفية الأمنية
ويأتي قرار الإلغاء بعد ساعاتٍ فقط من نشر الإدارة العامة للأمن والشرطة بساحل حضرموت بيانًا كشفت فيه عن تنفيذ حملة أمنية مكثفة فجر الجمعة، شملت مداهمات في أحياء المكلا، بالتنسيق مع النيابة الجزائية. وأسفرت الحملة عن اعتقال “عناصر مطلوبة أمنيًا” يُشتبه بانتمائها لخلايا نائمة كانت تخطط لـ”أعمال تمس استقرار المدينة”، وفق البيان.
وأشار مراقبون إلى أن تزامن الإعلان عن إلغاء اجتماع الحلف مع الحملة الأمنية قد لا يكون “صدفة”، بل ربما يعكس مخاوف من تصاعد التوتُّر في المحافظة، أو محاولة للحفاظ على الهدوء وتفادي أي احداث قد تزيد المشهد تعقيدا.
تحذيرات أمنية
من جهة أخرى، حذَّر البيان الأمني من تصريحات وصفها بـ”الرخيصة” عبر منصات الإعلام ومواقع التواصل، والتي تُحاول – بحسب الإدارة – تبرير الأعمال الإجرامية أو مهاجمة الأجهزة الأمنية “تحت غطاء الحريات”، مُعتبرًا أن هذه التصرفات “مشاركة مباشرة في الإضرار بالمصلحة العامة” قد تفضي إلى مقاضاة المُتورطين.
ودعا البيان الأمني المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، في حين تباينت ردود الفعل على قرار إلغاء الاجتماع. فبينما رأى مؤيدو الحلف أن القرار “استباقي لضمان عدم استغلال الأحداث”، عبَّر آخرون عن قلقهم من استمرار تأجيل الحوارات المجتمعية في ظل تصاعد التحديات الأمنية والاقتصادية.
وتبقى التساؤلات قائمة حول مدى ارتباط قرار الإلغاء بالعمليات الأمنية الأخيرة، وما إذا كان الحلف يسعى لإعادة ترتيب أوراقه في ظل التطورات المتسارعة.