أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

حصاد “عملية رايدر الخشن” ضد الحوثيين

متابعات إخبارية- حضرموت نيوز

في تصعيد عسكري واسع النطاق، أنفقت وزارة الدفاع الأمريكية نحو 200 مليون دولار على الذخائر وحدها خلال ثلاثة أسابيع فقط ضمن عملية “رايدر الخشن” التي أطلقتها ضد ملشيا الحوثي في اليمن، بحسب ما أكده مسؤولون أمريكيون مطلعون.

عملية عسكرية ضخمة بأوامر رئاسية

انطلقت العملية في 15 مارس 2025 بأوامر مباشرة من الرئيس دونالد ترامب، الذي صرّح مؤخرًا أن الضربات “قضت” على الحوثيين المدعومين من إيران، في رد على تهديداتهم المتواصلة للملاحة الدولية في البحر الأحمر. ومع ذلك، تكشف تقارير استخباراتية وإحاطات سرية للكونغرس أن النجاح في تدمير البنية العسكرية الحوثية ما يزال محدودًا.

أهداف تحت الأرض ومرونة حوثية

أشارت مصادر في البنتاغون إلى أن الكثير من الترسانة الحوثية، بما فيها الصواريخ والطائرات المسيّرة، مخزنة تحت الأرض، مما يصعب استهدافها بدقة. كما أظهرت الجماعة مرونة كبيرة، إذ عززت مواقعها الدفاعية وأحبطت فاعلية جزء من الضربات الجوية.

تكاليف باهظة وتحذيرات من نفاد الذخائر

بالإضافة إلى تكلفة الذخائر، تشمل النفقات تشغيل حاملتي طائرات، وقاذفات B-2، وطائرات مقاتلة، وأنظمة دفاع جوي متقدمة مثل باتريوت وثاد. وتوقعت مصادر أن تتجاوز التكاليف الإجمالية حاجز المليار دولار قريبًا، ما قد يضطر البنتاغون إلى طلب تمويل إضافي من الكونغرس.

في المقابل، أعرب بعض مخططي الطوارئ العسكريين عن قلقهم من الاستنزاف المتسارع للمخزون الاستراتيجي من الذخائر الدقيقة، الأمر الذي قد يضعف الاستعدادات في حال تصاعد التوتر مع الصين بشأن تايوان.

التكتيكات والنتائج الأولية

تُستخدم في العملية أسلحة متطورة مثل صواريخ كروز توماهوك وقنابل AGM-154، وتُشنّ الغارات بشكل يومي على مناطق سيطرة الحوثيين شمال اليمن. ويقول مسؤولون إن الحملة أدت إلى تعطيل جزئي في هيكل القيادة والسيطرة الحوثي، وأصابت بعض القادة العسكريين للمليشيا، دون تأكيد هوياتهم حتى الآن.

فضيحة تسريبات تعكّر صفو العملية

كشفت تقارير صحفية أن مستشار الأمن القومي مايكل والتز أضاف صحفيًا بالخطأ إلى مجموعة دردشة داخلية، كانت تناقش تفاصيل سرية عن الضربة الأولى في اليمن، مما أثار جدلاً داخل أروقة الإدارة الأمريكية.

انتقادات وتحذيرات من الداخل والخارج

أثار استمرار الضربات تساؤلات داخل الكونغرس، حيث طالب عدد من المشرعين الإدارة بتوضيح استراتيجيتها، لا سيما بعد فشل محاولات الردع السابقة خلال إدارة بايدن. وأكد مسؤولون في إدارة ترامب أن هدف العملية هو إضعاف الحوثيين والضغط عليهم لوقف هجماتهم على السفن التجارية.

ضحايا مدنيون وتداعيات إنسانية

اتهمت مصادر مليشيا الحوثي القوات الأمريكية باستهداف مناطق سكنية في صنعاء، مما أسفر عن أكثر من 60 ضحية مدنية، بينهم نساء وأطفال، بحسب تقارير منظمة “إير وورز”. وقال مسؤول أمريكي إن البنتاغون يحقق في تلك الادعاءات ويعمل على تقليل الخسائر المدنية قدر الإمكان.

ترامب: “الألم الحقيقي لم يأتِ بعد”

أكد الرئيس ترامب أن العملية ستستمر حتى يتم ضمان حرية الملاحة بالكامل، محذرًا الحوثيين من موجة أعنف من الضربات في حال عدم توقفهم عن تهديد الممرات البحرية.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish