
بقلم: جمال العكبري
في عام 2013، وقف الحضارم صفاً واحداً لتأسيس حلف قبائل حضرموت، واضعين أمامهم أهدافاً واضحة تعيد لحضرموت حقوقها المسلوبة، وتضمن أمنها واستقرارها، وتجعل منها قوة منيعة أمام محاولات النهب والاضطراب. كما تم الاتفاق على أن تكون رئاسة الحلف دورية بين القبائل الحضرمية، حتى لا يحتكرها شخص أو جهة بعينها.
لكن، للأسف، ومنذ تأسيس الحلف، استحوذ عمرو بن حبريش على الرئاسة، ولم يتنازل عنها حتى اليوم، مخالفاً بذلك مبدأ التداول المتفق عليه. ليس هذا فحسب، بل لم يحقق الحلف خلال فترة رئاسته الأهداف التي تأسس من أجلها، بل شهد انحداراً واضحاً في شعبيته، وابتعاداً عن مساره الأساسي.
أصبح القرار داخل الحلف فردياً، يتحكم فيه شخص واحد دون مشاورة، وكأنه ملك خاص، مما دفع الكثير من المقادمة المؤسسين الأوائل للانسحاب، احتجاجاً على التفرد بالقرار والأنانية التي باتت تهيمن على إدارة الحلف.
إن حضرموت بحاجة اليوم إلى قيادة جماعية رشيدة، تعيد للحلف هيبته، وتحقق الأهداف التي اجتمع من أجلها الحضارم قبل أكثر من عقد من الزمن، بعيداً عن استخدام حلف قبائل حضرموت لتحقيق المصالح الشخصية الخاصة.