تدمير مخابئ الحوثيين في صعدة

أنباء تهامة – متابعات
يكشف تقرير حديث أجرته منصة “ديفانس لاين” المستقلة عن تفاصيل غير مسبوقة حول مواقع وتحصينات عسكرية لمليشيا الحوثي في مديرية كتاف بمحافظة صعدة، وهي مناطق تعد من أكثر المراكز تحصينًا وأهمية استراتيجية للمليشيا المدعومة من إيران.
التموضع العسكري: تحصينات وأنفاق تحت الأرض
منذ نشأتها قبل نحو عقدين، ركزت مليشيا الحوثي على بناء ملاجئ وأنفاق محصنة أسفل الجبال الصعبة في صعدة، مستفيدة من خبرات “فيلق القدس” الإيراني وخبراء من “حزب الله” اللبناني. وتوضح صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها “ديفانس لاين” أن الجماعة قامت بإنشاء ثلاث قواعد عسكرية رئيسية على الأقل في مرتفعات كتاف، تضمنت منشآت ضخمة تحت الأرض، مخابئ، مراكز قيادة، ومخازن أسلحة متطورة.
كتاف: منطقة عسكرية محظورة
تمثل مديرية كتاف – البقع أكبر مديريات صعدة جغرافيًا، وتحولت إلى منطقة عسكرية مغلقة، حيث تُستخدم لإدارة العمليات العسكرية داخل اليمن وخارجه. وتشير المصادر إلى أن المنطقة تضم شبكات من الأنفاق والملاجئ المحصنة، فضلاً عن خطوط إمداد طرقية تربط القواعد العسكرية ببعضها.
استهدافات جوية متكررة
تتعرض هذه المنشآت لهجمات جوية من قبل الطائرات الأميركية، حيث استهدفت قاذفات الشبح الأميركية (B-2 Spirit) مواقع حيوية في المنطقة بتاريخ 17 أكتوبر الماضي، ما يعكس الأهمية العسكرية لهذه المواقع.
تفاصيل المنشآت العسكرية الثلاث
المنشأة الأولى: تقع غرب وادي “العشاش”، وبدأت أعمال بنائها عام 2022. تظهر صور الأقمار الصناعية وجود ثلاثة مداخل رئيسية لأنفاق تمتد لشبكة واسعة من المخابئ.
المنشأة الثانية: تقع غرب الأولى، وتضم خمسة مخابئ رئيسية متصلة ومرافق لوجستية، وقد كانت هدفًا لغارات أميركية وبريطانية خلال الأشهر الماضية.
المنشأة الثالثة: بدأت أعمالها عام 2020، وتسارعت وتيرة الإنشاءات منذ 2022، وتضم مخابئ تحت الأرض ومرابض لإطلاق الصواريخ وأسلحة الدفاع الجوي.
استعدادات وتطورات عسكرية مكثفة
تُشير معلومات محلية إلى أن الحوثيين يواصلون تعزيز قدراتهم الدفاعية والهجومية عبر توسيع منشآتهم العسكرية ونقل تقنياتهم المتطورة إلى هذه القواعد. كما يتم استقدام معدات حفر متطورة عبر موانئ الحديدة تحت غطاء شركات نقل تجارية، بهدف تسريع عمليات حفر الأنفاق وتحصين المواقع العسكرية.
استنتاج
يبدو أن الحوثيين يسعون لتعزيز قدراتهم العسكرية والبقاء لفترة طويلة في مواجهة أي عمليات عسكرية محتملة، عبر استراتيجية بناء ملاذات محصنة تحت الأرض، ما يعقد أي محاولات مستقبلية لاستهداف هذه المواقع الحيوية.