أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

إعادة تشكل ميزان القوى والتحالفات داخل حضرموت

المكلا – حضرموت نيوز

تشهد محافظة حضرموت تصاعدًا في التوتر السياسي، والأمني، والعسكري، مع تزايد حدة الخطابات بين الفرقاء المحليين، وسط تطورات إقليمية ودولية معقدة.

فقد استمع الشارع الحضرمي مؤخرًا إلى خطابين متباينين، الأول لنائب رئيس المجلس الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، والثاني للشيخ عمرو بن حبريش، رئيس خلف القبائل الذي جاء ردًا على تصريحات الزبيدي.

في خطابه، أشار الزبيدي إلى وجود أطراف – لم يسمها – في حضرموت تتعاون مع مليشيا الحوثيين، ما أثار جدلًا واسعًا. أما بن حبريش، فقد تبنى لهجة تحدٍّ، مؤكدًا أن من لا يرغب في التعامل معهم، فلن يتم التعامل معه، في إشارة إلى تصعيد محتمل عقب انتهاء المهلة التي منحها لدعم كهرباء عدن حتى نهاية رمضان.

ويرى مراقبون أن تحركات بن حبريش داخل المنطقة العسكرية الثانية شكلت اختراقًا أثار استياء قوى في لتحالف العربي، خاصة مع تزايد الدعم الدولي للمجلس الانتقالي، نظرًا لثقله العسكري والأمني في ظل التوتر القائم بين واشنطن ومليشيا الحوثيين وإيران في البحر الأحمر.

وبحسب المعطيات، فإن الظروف الراهنة ترجّح كفة المجلس الانتقالي، بينما يجد بن حبريش نفسه في موقف بحاجة إلى المبادرة واستخدام أوراق ضغط قوية، سواء في المعادلة العسكرية ضد مليشيات الحوثيين أو في المناورة السياسية مع الرباعية الدولية. كما أن موقف المحافظ مبخوت بن ماضي، الذي بدا أكثر تقاربًا مع الانتقالي، قد يعزز من عزلة بن حبريش، في السلطة المحلية والشرعية والمجلس الرئاسي.

ويتوقع أن تشهد حضرموت تصعيدًا سياسيًا – قد يتطور إلى عسكري – بعد رمضان، ما لم يتم التوصل إلى حلول وسطية تلبي بعض مطالب بن حبريش، خاصة أن التوازنات الإقليمية والدولية الحالية لا تصب في مصلحته، في ظل تمدد الانتقالي في محافظات الجنوب بدعم واضح من الرباعية الدولية.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish