الثوري : الانتقالي ألحق دمارا هائلا في عدن بالتشارك مع مؤسسات الشرعية وصمت التحالف

خاص- حضرموت نيوز
أصدر المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي بيانا سياسيا شديد الحدة تناول مجمل الأوضاع في العاصمة عدن .
وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
يتابع المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي بقلق بالغ وحزن عميق ما آلت إليه الأوضاع في العاصمة عدن التي تعيش اليوم تحت وطأة حرب ممنهجة تستهدف حاضرها ومستقبلها من خلال سياسة العبث المنظم بمقدرات العاصمة عدن ونهب أراضيها والاستيلاء على ممتلكات ومؤسسات الدولة وانهيار القطاعات الحيوية وسط انهيار اقتصادي ومعيشي غير مسبوق في ظل سلطة أمر واقع ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي وبتواطئ تام ومشاركة فاعلة من مؤسسات الشرعية اليمنية وصمت مريب من التحالف العربي .
إن ما يجري في عدن اليوم ليس إلا امتداداً لنهج خطير يهدد الأمن والسلم المجتمعي ويعمق من معاناة أبناء العاصمة عدن وينشر الفوضى في الجنوب ويكرس واقع الظلم في ظل غياب دولة النظام والقانون وسيادة منطق القوة والاستحواذ.
إن الثوري وانطلاقا من مسؤوليته التاريخية وبكل مسؤولية وطنية يؤكد على الآتي:
1. نحمل المجلس الانتقالي الجنوبي ومعه كافة القيادات المسيطرة على عدن كامل المسؤولية عن حالة الانهيار والدمار التي تشهدها العاصمة عدن في كافة مناحي الحياة نتيجة الفساد وانعدام الخدمات الأساسية والعبث الأمني والاعتقالات خارج القانون وإنشاء سجون خاصة لترويع السياسيين والصحفيين وأصحاب الرأي ونهب الأراضي كما نحمل مؤسسات الشرعية اليمنية كافة مسؤولية تواطئها وشراكتها إزاء ما يحدث في عدن ومختلف مناطق الجنوب عموما كما يتحمل التحالف العربي مسؤولية الصمت المريب بصفته المسؤول الاول عمليا عن البلد.
2. إدانة عمليات النهب المنظم والبسط العشوائي على أراضي الدولة والمواطنين، والاستيلاء على مؤسسات ومرافق الدولة وتحويلها إلى ملكيات خاصة واعتبار ذلك اعتداء صارخا على حقوق المواطنين وحق الأجيال القادمة.
3. رفض التدهور الحاد في التعليم الأساسي والجامعي نتيجة تهميش الكادر التعليمي وعدم صرف مستحقاتهم ما أدى إلى شل العملية التعليمية وحرمان الطلاب من حقهم في التعليم .
4. استنكار استمرار انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار وفرض الإتاوات والجبايات غير القانونية على المواطنين والتجار في ظل غياب أي معالجات اقتصادية ما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين ودفعهم نحو الفقر المدقع.
5. إدانة الانهيار الكارثي في الخدمات الأساسية وعلى رأسها انقطاع الكهرباء والمياه والصحة في وقت تتكدس فيه الإيرادات في أيدي الفاسدين في ظل انعدام أي مشاريع لتحسين البنية التحتية.
6. التنديد بحالة الفوضى الأمنية وتعدد الأجهزة العسكرية ذات الولاءات المختلفة مما جعل المواطنون يعيشون حالة من الخوف والرعب بدلا من الأمن والاستقرار.
7. التأكيد على حق أبناء عدن في التظاهر السلمي، باعتباره حقا مشروعا تكفله كافة القوانين والدستور ورفض أي محاولات لقمع هذه الاحتجاجات أو استخدام القوة ضد المتظاهرين والدعوة إلى توفير الحماية الكاملة لهم.
8. المطالبة بالوقف الفوري لعمليات الاعتقال التي تطال المتظاهرين السلميين والإفراج عن جميع المعتقلين ونؤكد أن سياسة القمع والترهيب لن تثني أبناء عدن ولا أبناء الجنوب عن مواصلة نضالهم السلمي ولن تنجح في اسكات أصواتهم.
9. دعوة كافة القوى السياسية والمجتمعية والنقابات العمالية والشخصيات الوطنية إلى توحيد الصفوف والعمل بشكل جماعي من أجل وقف هذا العبث وحماية عدن من السقوط النهائي في مستنقع الفوضى والدمار.
إن المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي إذ يقف إلى جانب أبناء عدن في نضالهم السلمي يعلن انحيازه الكامل لحقوقهم المشروعة في العيش الكريم ويدعو إلى استعادة مؤسسات الدولة وبناء عدن على أسس العدالة والمساواة بعيدا عن منطق الفساد والقمع والتمييز والمناطقية المقيته.
ان المجلس الثوري وهو يشعر بمعاناة المواطنين المكلومين يتوجه للمؤتمرين من الاحزاب والمكونات السياسة الجنوبية والشخصيات الوطنية المستقلة في عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية عمان الذي تحتضن أعمال المنتدى اليمني بمشاركة المبعوث الدولي الى اليمن وسفراء اعضاء مجلس الامن الدولي بحضور الاستاذ فؤاد راشد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي للوقوف بصدق ومسؤولية امام وضع العاصمة عدن وادانة ما يشهده ابناؤها هذه الايام من مداهمات ليلية الى منازلهم واعتقال ابناءهم والزج بهم في سجون سرية بتهمة الاشتراك في الفعاليات السلمية والخوف من ان يؤول مصيرهم كمصير المختطف علي عشال الذي عجز كل القائمين بالامر الافصاح عن مصيره والخروج بمعالجات جذرية لوقف الفساد الذي اشترك فيه الجميع ونخر في جسد الدولة الغائبة.
صادر عن المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي
عدن 15 فبراير 2025م