الذكاء الاصطناعي

سقطة أخلاقية لمستشار حضرمي للمجلس الرئاسي (صورة)

حضرموت نيوز – خاص

أفاد تقرير فني حديث، استند إلى الفحص التقني والتدقيق البصري للصورة المتداولة في مواقع السوشيال ميديا ونشرها مستشار المجلس الرئاسي بدر باسلمة، على أنها اجبار لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي لمحافظي المحافظات المحررة على إصدار بيانات تأييد لتحركاتهم العسكرية، أنها صورة مزيفة وغير حقيقية، وقد جرى إنشاؤها أو التلاعب بها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وليس لها أي أساس من الواقع.

وأوضح التقرير أن أدوات التحقق الرقمي، وعلى رأسها تقنية SynthID، كشفت عن وجود علامات رقمية غير مرئية تؤكد أن الصورة ليست نتاج تصوير فوتوغرافي حقيقي، بل تم توليدها أو تعديلها بشكل كبير بواسطة تقنيات ذكاء اصطناعي تابعة لشركة Google.

أدلة بصرية واضحة على التزييف

وأشار التحليل البصري الدقيق إلى وجود عدد من الأخطاء التقنية الشائعة في الصور المولدة آلياً، من أبرزها:

  • تشوه الأيدي، حيث ظهرت أصابع الأشخاص الجالسين بشكل غير طبيعي أو متداخلة، خصوصاً لدى الأشخاص في طرفي الصورة.
  • نصوص غير مقروءة، إذ بدت الكتابة على الورقة التي يتم التوقيع عليها، وكذلك الشعارات في الخلفية، على شكل رموز مشوهة وغير مفهومة، ولا تمثل كلمات حقيقية.
  • تداخل الملامح، حيث ظهرت وجوه بعض العسكريين الملثمين في الخلفية غير واضحة أو مدمجة بشكل غير منطقي مع الأقنعة.
  • عدم اتساق الإضاءة، مع وجود ظلال وإضاءات متناقضة على وجوه الأشخاص لا تتوافق مع مصدر الضوء الظاهر من النافذة.

الخلاصة

وخلص التقرير إلى أن الصورة مفبركة ومضللة، وقد تم تصميمها باستخدام الذكاء الاصطناعي بهدف التأثير على الرأي العام أو إيصال رسالة سياسية معينة، محذراً من تداولها أو التعامل معها على أنها حدث واقعي موثق.

وأكدت حضرموت نيوز أهمية التحقق من مصادر الصور والأخبار قبل نشرها، في ظل الانتشار المتزايد لمحتوى مزيف يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ولمزيد من المعلومات حول آلية عمل تقنيات الكشف الرقمي، يمكن الاطلاع على الرابط التالي:
support.google.com/gemini?p=synthid

منشور المستشار بدر باسلمة، التحريضي ضد الانتقالي:

#الانتقالي_في_حضرموت: #رقصة_الموت_على_حافة_الشرعية
في السياسة، يعد اللجوء إلى القوة لانتزاع المواقف تعبيراً صارخاً عن “#الإفلاس”، وليس دليلاً على القوة. ما تشهده محافظة حضرموت والمهرة اليوم من ممارسات ترهيب تمارسها مليشيات المجلس الانتقالي ضد قيادات السلطات المحلية، لإجبارها على #إصدار_بيانات_تأييد_صورية، لا يكشف فقط عن “الطابع الميليشياوي” لهذه المكونات، بل يفضح هشاشتها الداخلية وخوفها العميق من خسارة الحاضنة الاجتماعية التي تدعي تمثيلها. إنها محاولة بائسة لفرض سياسة “الأمر الواقع”، وهي استراتيجية أثبت التاريخ مراراً أنها وصفة مثالية للسقوط المدوي عند أول اختبار حقيقي.
#وهم_الشرعية_المزيفة
إن إجبار المسؤولين المحليين والوجاهات الاجتماعية على التوقيع على بيانات ولاء #تحت_تهديد_السلاح_أو_الابتزاز الأمني، قد يخلق “صورة” نصر مؤقتة في وسائل الإعلام، لكنه في الواقع يبني “قنبلة موقوتة” من الاحتقان الشعبي. السلطة التي تستمد شرعيتها من فوهات البنادق بدلاً من صناديق الاقتراع أو التوافق المجتمعي، تظل سلطة “كرتونية” تنهار بمجرد أن يزول عامل الخوف.
هذه الممارسات تؤكد أن المجلس الانتقالي يتعامل مع حضرموت كـ “غيمة” يريد اعتصارها، لا كشريك استراتيجي. وهو بذلك يكرر أخطاء حركات شمولية سابقة ظنت أن “الصوت الواحد” هو دليل الاستقرار، بينما كان هو دليل الاختناق الذي يسبق الانفجار.
#دروس_من_التاريخ: عندما يفشل “الإكراه” في بناء الدول
التاريخ السياسي مليء بنماذج لسلطات وميليشيات حاولت استخدام نفس التكتيك—ترهيب النخب لضمان ولاء الجماهير—وكانت النتيجة دائماً كارثية:
1. نموذج “البعث” في العراق( 2003) : أجبر النظام السابق القيادات المحلية والعشائرية على توقيع وثائق العهد بالدم وإقامة مهرجانات التأييد القسري. بدت الصورة من الخارج متماسكة وصلبة. ولكن، لأن هذا الولاء كان مبنياً على الخوف لا القناعة، انهار الهيكل الضخم للدولة والحزب في غضون أيام عند أول اختبار عسكري حقيقي، ولم يدافع أحد عن نظام كان يجبرهم على التصفيق له صباحاً ويرعبهم ليلاً.
2. سقوط شاوشيسكو في رومانيا (1989 ): قبل أيام قليلة من إعدامه، حشد الديكتاتور الروماني نيكولاي شاوشيسكو عشرات الآلاف من الموظفين والقيادات المحلية في الساحة العامة للهتاف باسمه. كان يظن أن “الحشد القسري” يعني السيطرة. المفاجأة كانت أن هؤلاء أنفسهم هم من انقلبوا عليه في لحظة واحدة. الدرس هنا: البيانات المنتزعة بالقوة لا تساوي قيمة الحبر الذي كُتبت به لحظة التغيير.
3. الميليشيات في ليبيا ما بعد القذافي: حاولت العديد من الميليشيات في الغرب والشرق الليبي فرض سلطتها على المجالس البلدية بقوة السلاح، وإجبارها على إصدار بيانات شرعية. النتيجة كانت تفتت النسيج الاجتماعي، ورفض شعبي متزايد، وفشل ذريع في التحول إلى “دولة”. ظلت تلك المكونات مجرد “عصابات مسلحة” في نظر الشعب والعالم، مهما جمعت من تواقيع.
#خصوصية_حضرموت: الصخرة التي ستتحطم عليها الميليشيات
حضرموت ليست مجرد رقعة جغرافية، بل هي إرث حضاري وكتلة اجتماعية وازنة تمقت الفوضى وتنبذ التبعية. إن محاولة “عسكرة” القرار الحضرمي عبر إرهاب مدراء المديريات هو قراءة خاطئة لطبيعة الإنسان الحضرمي.
إن استخدام الانتقالي لهذه الأساليب هو اعتراف ضمني بفشله في كسب قلوب وعقول أبناء المحافظة بالطرق السلمية والسياسية. فالقوي الواثق من مشروعه لا يحتاج لتهديد موظف مدني ليقول “أنا معك”.
#السقوط_المحتوم
إن استراتيجية “الترهيب” قد تنجح في انتزاع ورقة، لكنها #تخسر_المجتمع. ما يفعله الانتقالي اليوم هو مراكمة الأسباب لسقوطه مستقبلاً في حضرموت وغيرها من المحافظات. فبناء الولاءات الزائفة يشبه البناء على الرمال المتحركة؛ قد يصمد الهيكل قليلاً، لكنه سينهار حتماً مع أول هبة ريح حقيقية. وحضرموت، بتاريخها وثقلها، أكبر من أن تُختزل في بيان كُتب تحت تهديد السلاح.

https://www.facebook.com/share/p/19qproPZVg/

Related Articles

Leave a Reply

Back to top button
en_USEnglish