قصاصة رأي ونصح .. لكن !؟
بقلم: علوي بن سميط
مثل هذا اليوم الأربعاء يمر أسبوع منذ دخول القوات الشرعية الجنوبية وحررت وادي حضرموت من قوات المنطقة الأولى ( قوات الشرعية الرئاسية والحكومية التايوان) وبكل سلاسة وانسيابية وعلى قول المثل الشعبي ( وقعت لهم زوله بلا ضوله) وكان الجميع بالوادي متفائلاً بدحر هذه القوة التي تنامت وكبرت وتمسكت بكل شيء بوادينا ولكن هناك بعض الأشياء وبعد أسبوع من حركة التطبيع بمجتمع الوادي الذي يجب أن تكون حري بالقيادة السياسية أن تعمل على تطبيعها بعيداً عن ( الشرعية الثورية ) ولمفاهيم وثقافة وخصوصية سكان الوادي أهمها:-
– المنع البات لحمل السلاح الذي كان خلف الكثير من أعمال العنف بالوادي منذ ٣٥ عام أنقضى وأن تعمل النقاط المنتشرة حالياً على طول الخطوط بالوادي عدم التهاون مع أي شخصية كانت بوضعها الأجتماعي، القبلي ، السياسي، تحمل سلاحاً تتجول به داخل المدن والتجمعات ومنعه منعاً باتاً وإلا فعلى الدنيا السلام .
– عدم إثارة النعرات الفئوية داخل المجتمع وقطع دابر من يحاول أثارتها وهي كانت سبباً أساسياً في تقسيم المجتمع الحضرمي وورقة سياسية خبيثة ( رابحة ) أستخدمتها كل القوى لتفتيت عضد الوئام والسلام بين مختلف طبقات وفئات المجتمع .
– لا استثناء لأحد فالكل سواسية وأن يبتعد الأنتقالي وقادته عن وضع أي خصوصية وحظوة لأفراد أو جماعات من منظور طبقي أو حزبي وأن أي حالة أستثنائية لتكن بموجب القانون والشرع والمنطق فلا تمنحوا تراخيص حمل السلاح أو ( عربدة) لأنتهازيين ممن يظهرون عادة في مثل هذه المراحل الانتقالية فيشوهوها .
– قبول النقد والنصح يصب في مصلحة الجميع ولغرض التصحيح والتدبير السليم
– الكف عن الخطابات المرسلة للأستهلاك السياسي أو لغرض الاصطفافات يسعى لها أي ( تيار ) داخل القيادات المحلية للأنتقالي أكان الجناح السياسي أو العسكري
– الحذر من كل الأشخاص الذي يمتلكون مهارة التلّون ولبس ماسكات الوجوه تنكراً الذين يظهرون كالضفادع عند مجيّ السيول وعدم الانصات للبطانات السيئة التي تحمل الضغينة للوصول إلى مصالح خاصة وضيقة .
هذا والله من وراء القصد .. كتبته بعجاله فلربما أصبت ولعلني لم أخطئ ومع ذلك نريد وضعاً افضل مما سبق كي نحقق الطموح في بناء جمهورية ومجتمع فاضل على أقل تقدير وأن لم يكن ( مجتمع أفلاطوني)
علوي بن سميط
الأربعاء 10 ديسمبر 2025م


