نشطاء يتهمون محافظ حضرموت بمحاولة تمييع قضية تمرد بن حبريش خلال ظهوره التلفزيوني

حضرموت نيوز – خاص

الاتهم ناشطون ومصادر محلية في حضرموت المحافظ سالم الخنبشي بمحاولة طمس الحقائق المتعلقة بتمرد عمرو بن حبريش، خلال مقابلته الأخيرة على قناة “الحدث”، في وقت تتسع فيه دائرة الغضب الشعبي تجاه ممارسات بن حبريش وتداعياتها على أمن المحافظة وتماسكها الاجتماعي.

وبحسب متابعين للشأن الحضرمي، فإن عمرو بن حبريش كان الطرف الذي أشعل فتيل المواجهة عقب مهاجمته قوات النخبة الحضرمية، وافتتاحه باب صراع داخلي اعتُبر الأخطر منذ سنوات. ويحمّله أبناء حضرموت مسؤولية إذكاء الانقسام العسكري عبر إنشاء تشكيلات مسلحة غير شرعية حذّر منها السكان مرارًا، باعتبارها تهديدًا مباشرًا لاستقرار الوادي والساحل.

التصريحات التي أدلى بها المحافظ في مقابلته، بدت ـ وفق مراقبين ـ مناقضة لما أكده نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج البحسني، وما أوضحه قائد حماية الشركات العميد أحمد المعاري، الذي كشف أن بن حبريش استعان بقطاع طرق لافتعال الفوضى ومهاجمة نقاط عسكرية، في خطوة رأى فيها مراقبون استهدافًا واضحًا لمنظومة الأمن في حضرموت.

وتشير المعطيات الميدانية إلى أن معسكر الشركات النفطية يخضع لسيطرة قوة حضرمية رسمية مكلّفة مسبقًا بحمايته، دون وجود أي قوة أخرى تنازعها السيطرة، على عكس ما حاول المحافظ الإيحاء به خلال ظهوره التلفزيوني. وهو ما اعتبره ناشطون محاولة لخلط المشهد وتبرير تحركات بن حبريش.

ويرجّح مراقبون أن تصريحات المحافظ الخنبشي جاءت في أعقاب زيارة الوفد السعودي إلى مدينة المكلا، الأمر الذي أثار تساؤلات حول توقيت ومضمون حديثه الإعلامي.

وحذّر أبناء حضرموت من استمرار المحافظ في اتخاذ موقف غير محايد، واصطفافه – بحسب وصفهم – مع طرف متمرد على السلطة المحلية والشرعية، معتبرين أن ذلك يضعه في مواجهة مفتوحة مع الشارع الحضرمي الذي بات أكثر وعيًا بطبيعة ما يدور من أحداث وملابسات.