دعم استراتيجي بمليار دولار .. إنطلاق اعمال المؤتمر الوطني الأول للطاقة في اليمن (صور وفيديو)

عدن – حضرموت نيوز
انطلقت في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر الوطني الأول للطاقة في اليمن، بحضور عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي باوزير، ورئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك.
ويشارك في المؤتمر المنعقد على مدى يومين تحت شعار (الطاقة المستدامة من أجل تعافي اليمن)، عدد من ممثلي الدول الشقيقة والصديقة والسفراء وشركاء اليمن في التنمية.
وفي الافتتاح، ألقى رئيس الوزراء كلمة رحّب فيها بالمشاركين، ناقلاً تحيات الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس، ومباركتهم لعقد المؤتمر.

وأوضح أن شعار المؤتمر يعبّر عن مرحلة جديدة عنوانها العمل الجاد والقرارات الشجاعة، وبداية التحول الحقيقي في واحد من أعقد الملفات في اليمن وهو قطاع الكهرباء.. مؤكداً أن الأزمة ليست طارئة ولا عابرة، بل مشكلة تراكمت لأعوام طويلة بفعل غياب التخطيط وضعف الإدارة وتآكل البنية التحتية وسوء الحوكمة.
وأضاف: “الحكومة لا تبحث اليوم عن حلول ترقيعية ولا مسكنات، بل عن حلول جذرية شاملة تعيد بناء القطاع على أسس سليمة وتضمن استدامته واستقرار خدمته للمواطنين”.
وأشار بن بريك إلى أن إصلاح الكهرباء قرار سياسي واقتصادي وطني يتطلب إرادة قوية وتكاتف مؤسسات الدولة والتزاماً كاملاً بمسار الإصلاحات وخطة التعافي الاقتصادي.
وأكد أن الحكومة تمضي نحو إصلاحات مؤسسية ومالية وتشغيلية تعيد الانضباط والشفافية وتفتح الباب أمام الاستثمار، رغم التحديات الاستثنائية التي واجهتها خلال السنوات الماضية.
وشدد على أن عام 2026 سيكون عام الطاقة والكهرباء لتحقيق اختراق نوعي في هذا القطاع.
وأعلن رئيس الوزراء عن حصول الحكومة على دعم استراتيجي إماراتي بقيمة مليار دولار لتنفيذ مشاريع حيوية في قطاع الكهرباء في عدن والمحافظات المحررة، موضحاً أن هذا الدعم جاء خلال زيارته الأخيرة لأبوظبي ولقائه برئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقال: “هذا الدعم السخي ليس مجرد تمويل مالي، بل رسالة ثقة بأن اليمن يسير في الاتجاه الصحيح، وأن العالم يرى خطوات الإصلاح الجذرية”.
وأكد أن هذا الدعم يشكّل منعطفاً حاسماً في إعادة بناء قطاع الطاقة ويمهد لإطلاق مشاريع إنتاج ونقل وتوزيع تحدث تغييراً ملموساً في حياة المواطنين.
كما أشاد بالموقف التاريخي للمملكة العربية السعودية، مؤكداً أنها كانت ولا تزال الركيزة الأولى لدعم الاقتصاد اليمني وقطاع الكهرباء، مشيراً إلى منحة المشتقات النفطية الأخيرة بقيمة 81 مليون دولار.

وثمّن الشراكات مع البنك الدولي ومؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية.
وطرح رئيس الوزراء رؤية الحكومة للتحول نحو الطاقة المتجددة وإعادة هيكلة مؤسسات الكهرباء وتطوير شبكات النقل والتوزيع والحد من الفاقد، إضافة إلى تشجيع استثمارات القطاع الخاص.
وأكد: “لن نسمح بعودة الحلول الترقيعية، ونضع أساساً لمستقبل تتحول فيه الكهرباء من عبء على الدولة إلى محرك للتنمية”.
وفي ختام كلمته، شدد على أن كل توصية ستؤخذ بعين الجدية وستُضمّن في مسار إصلاح حقيقي لتطوير القطاع.
من جانبه، أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي أن انعقاد المؤتمر يمثل خطوة مفصلية تعكس التزام الدولة بالإصلاح الجذري لقطاع الكهرباء باعتباره أحد أعمدة التعافي الاقتصادي والاستقرار.
وثمّن العليمي الدعم الإماراتي الاستراتيجي بقيمة مليار دولار، مشيداً بمواقف دولة الإمارات وقيادتها في دعم اليمن.
كما أشاد بجهود رئيس الوزراء في إطلاق مسار إصلاح يعيد للقطاع حيويته.
ونوّه بالمواقف التاريخية للمملكة العربية السعودية في دعم اليمن واقتصاده وقطاع الكهرباء والموازنة العامة.
وأكد أن هذا الزخم من الدعم، مقترناً بالإرادة الصادقة للإصلاح، يمهد لتحول حقيقي في قطاع الطاقة، وأن المجلس الرئاسي يدعم بقوة هذا المسار.
واختتم العليمي مؤكداً أن مخرجات المؤتمر ستشكل ركيزة مهمة لرسم السياسات المستقبلية وتحقيق قطاع طاقة مستدام وشفاف وقادر على تلبية احتياجات اليمنيين.
https://youtu.be/SBvEoxRfYWA?si=VykPrkWfL_UI_oN7



