حضرموت وتنافر الإخوة والمكونات… لمصلحة من؟!

بقلم: حسين الحبشي
مرت حضرموت خلال الفترات الماضية بمرحلة لم نعتد عليها من قبل؛ تراشقات إعلامية، انقسامات، ومحسوبية تتسع دائرتها يومًا بعد يوم.
نعرف جميعًا أن ما يحدث ليس حكرًا على حضرموت وحدها، لكن كانت – ولا تزال بإذن الله – النموذج الأرقى في الدولة، مثالًا للانضباط والالتزام والحكمة.
غير أن ما نشهده اليوم مؤسف؛ فعدوى الخلافات لم تبقَ في حدود الأشخاص، بل وصلت إلى مستوى القيادات، فارتفعت الأصوات هنا وهناك، والضحية في النهاية هو المواطن: خدمات تضعف وتتردى، وقرار حضرمي يُنتزع من أهله، ومحافظة تستغلها الصراعات وكأنها ساحة لتصفيات لا ناقة لأهلها فيها ولا جمل.
صرنا نرى التأجيج يُعاد بين فترة وأخرى، والنتيجة – كما يراها البعض، وكما نلمسها جميعًا – أن المستفيد الحقيقي أفرادٌ معدودون فقط.
يا جماعة… يا مكونات حضرموت… حضرموت أكبر منّا جميعًا، فلماذا نُصغّرها هكذا ونضع أمرها في ذيل المعادلة؟
نحن أبناء هذه الأرض طيبون وبسطاء، لا نحتاج إلى الكثير لننهض بها. كل ما نحتاجه قائد حقيقي وطني، يرى الجميع بعين واحدة، ويضع مصلحة حضرموت فوق أي اعتبار، مع التعايش مع الواقع المفروض دون تفريط ودون تبعية عمياء.
نسأل الله أن يصلح حال حضرموت وعموم اليمن، وأن يبدّل أحوالنا إلى أحسن حال.
#حسين_الحبشي



