قائمة اغتيالات قيادات حوثية وإيرانية في صنعاء أبرزها عبدالملك ورضا شهلاوي

خاص ـ حضرموت نيوز
كشفت تقارير إسرائيلية نقلها موقع أمريكي أن زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية عبد الملك الحوثي وعدداً من أبرز قياداته أصبحوا ضمن قائمة الاستهداف المباشر خلال المرحلة المقبلة. وتشمل القائمة رئيس ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى” مهدي المشاط، والقيادي عبد الخالق الحوثي، والناطق العسكري يحيى سريع، إضافة إلى رئيس جهاز الاستخبارات في المليشيا أبو علي الحاكم، ولم تخل القائمة من القيادات الإيرانية التي تقود المليشيا الحوثية عسكريا، وأبرزهم عبدالرضا شهلائي.
وبحسب التقارير، ترى تل أبيب أن هذه الشخصيات تمثل “مفاتيح رئيسية” لاستمرار الهجمات الحوثية على الملاحة في البحر الأحمر واستهداف إسرائيل، ما يجعلها أهدافاً محتملة في أي تصعيد عسكري جديد.
ويأتي هذا التطور عقب هجوم بطائرة مسيّرة أطلقته المليشيا الإرهابية على مطار رامون قرب مدينة إيلات، أدى إلى إصابة شخصين وتعليق حركة الطيران لساعتين. واعتُبر الهجوم أول اختراق ناجح منذ أشهر، ما أثار جدلاً واسعاً في الداخل الإسرائيلي.
في المقابل، صعّدت مليشيا الحوثي من عملياتها خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك هجوم دموي على ناقلة البضائع “إيترنتي سي” في البحر الأحمر، إلى جانب حملة اعتقالات طالت موظفين في منظمات أممية بصنعاء والحديدة.
وردّت إسرائيل بسلسلة غارات جوية وبحرية استهدفت مواقع حوثية في صنعاء والحديدة، أبرزها عملية “قطرة حظ” التي أسفرت عن مقتل رئيس وزراء ما يسمى بـ”حكومة الحوثيين” وتسعة وزراء آخرين.
وفي تطور متصل، كشفت مصادر محلية في صعدة أن مليشيا الحوثي دفنت، وسط إجراءات أمنية مشددة وتكتم لافت، سبعة من قياداتها البارزين في مقبرة روضة الصماد. وأوضحت المصادر أن من بين القتلى حسين عبدالكريم الحوثي، نجل وزير الداخلية في حكومة المليشيا، إلى جانب القيادي الميداني المعروف بـ”الرهوي” وعدد من مرافقيه الذين قُتلوا في اشتباكات مسلحة بالعاصمة صنعاء قبل أيام.
كما أكدت المصادر سقوط مجموعة أخرى من عناصر المليشيا في مواجهات مع قوات محلية بمحافظة الجوف، الأمر الذي أثار تساؤلات وشكوكاً متزايدة في أوساط أنصارها.
ويرى مراقبون أن إصرار المليشيا على التكتم يعكس حالة ارتباك داخلي وخشية من انهيار الروح المعنوية لمقاتليها، خصوصاً مع تصاعد الحديث عن صراع خفي بين أجنحتها وتنامي نفوذ بعض القيادات على حساب أخرى. وأشاروا إلى أن المليشيا تحاول إخفاء خسائرها حفاظاً على صورة موحدة أمام قواعدها، تجنباً لأي انشقاقات أو احتجاجات تهدد تماسكها التنظيمي والسياسي.