دعوات شعبية لسرعة تكليف القيادي فادي باعوم بملف أزمة حضرموت

خاص  – حضرموت نيوز

تشهد محافظة حضرموت منذ أيام حراكًا شعبيًا ومجتمعيًا متصاعدًا، برز من خلال الدعوات المتكررة لتكليف المجلس الانتقالي الجنوبي عضو هيئة رئاسة المجلس، فادي باعوم، بالنزول الميداني إلى المحافظة لتولي ملف حل الأزمة القائمة بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت، والتي دخلت عامها الثاني دون حلول ملموسة.

مصادر سياسية، أكدت أن فادي باعوم يتمتع بحضور وازن في حضرموت، إضافة إلى شبكة واسعة من العلاقات مع مختلف المكونات القبلية والمدنية، الأمر الذي يمنحه – بحسب مراقبين – قدرة على التدخل لوضع حد للأزمة التي أثرت بشكل مباشر على مصالح المواطنين وأدت إلى تدهور حاد في مستوى الخدمات العامة، وفي مقدمتها قطاع الكهرباء.

وأشارت المصادر إلى أن باعوم، كونه من أبناء حضرموت، يعد من أبرز الأسماء القادرة على القيام بدور محوري في تقريب وجهات النظر، بين أطراف الأزمة، خاصة وأنه خاض مسيرة نضالية منذ تأسيس الحراك الجنوبي بقيادة والده الزعيم حسن باعوم، ومع شقيقه الراحل فواز وأخيه الشاب عمر باعوم.

ويرى مراقبون أن تكليف فادي باعوم بإدارة هذا الملف بات ضرورة ملحة، في ظل إدراك مختلف أطياف المجتمع الحضرمي حرصه على تحييد المحافظة عن الانقسامات الداخلية التي تصب في صالح خصوم حضرموت والجنوب على حد سواء.

وكان فادي باعوم قد كلف من قيادة المجلس الانتقالي بالنزول إلى محافظة لحج، لمعالجة أزماتها، والتي سبق أن وثقها في ملف فساد بوثائق دامغة، حتى أن غالبية أبناء لحج كانوا يستبشرون خيرا بقدومه، لتخفيف معاناتهم، قبل أن يصدمهم قرار إلغاء نزوله إلى المحافظة، بضغوط مارستها قوى متنفذة، ما أدى إلى تصاعد الدعوات في حضرموت بضرورة نزوله إلى المكلا، والتفرغ لمساعي لململة الصف الحضرمي وتوحيد الكلمة لمواجهة الأخطار الأمنية المتربصة بالمحافظة من مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة.