ثقافة

مناقشة كتاب “الأدب الشعبي: فنون ونماذج يمنية” في المركز الثقافي اليمني في القاهرة:

خاص – حضرموت نيوز

أقام المركز الثقافي اليمني في القاهرة، أمس الاثنين، أمسية مناقشة كتاب “الأدب الشعبي: فنون ونماذج يمنية” للدكتور إبراهيم أبو طالب.
وتحدث في الأمسية عن الكتاب، الأساتذة مصطفى عبد الله، رئيس تحرير صحيفة “أخبار الأدب” الأسبق، وسهير السمان والأديبة والناقدة، ومحمد سبأ الباحث المتخصص في التراث اليمني، فيما أدارها الأستاذ منير طلال، الذي قدّم سيرة المؤلف وأبرز مؤلفاته، ومهّد لمداخلات النقاد بكلمات رصينة وعبارات، مستوحاة من خبراتهم الأكاديمية وبصماتهم الأدبية والفكرية.
الباحث أ. محمد سبأ أكد أن أحد أوسمة الإصدار أنه طبع في الهيئة المصرية العامة للكتاب، الحريصة على نشر الكتب القيمة والثرية والرصينة، مشيرًا إلى أن الكتاب يوثّق نماذج ثرية ومتنوعة من التراث الشعبي اليمني، ويعرض تقسيمات فنون الأدب الشعبي على المستويين العربي واليمني.
وأوضح أن العديد من المصادر تؤكد أن اليمن شكّل منبعًا أساسيًا للأدب الشعبي الذي انتقل إلى دول الجوار، مستعرضًا أنماطًا متعددة من الحكايات الشعبية، وأهازيج العمل الزراعي، والزامل، والزفة، والموشحات. كما توقف عند عناصر فريدة في التراث اليمني مثل “قصيدة الكذب المعسبل” وفن الزامل الشائع في الحروب.
وركّزت الناقدة أ. سهير السمان في مداخلتها على أن كتاب “في الأدب الشعبي.. فنون ونماذج يمنية” للدكتور إبراهيم أبو طالب يُعدّ عملاً بحثياً مهماً يوثق ويحلل جوانب غنية من الفلكلور اليمني، من حكايات وأساطير وأغانٍ وأشعار وزوامل وأمثال شعبية، باعتبارها مرآة لروح الشعب وذاكرته الثقافية.
وأشارت إلى أن الكتاب: فتح آفاقاً للباحثين والمهتمين بدراسة التراث الشعبي بأسلوب علمي وأنثروبولوجي، وحدد أبرز الوظائف الاجتماعية والنفسية والتربوية والجمالية للأدب الشعبي.
كما عرض تصنيفات دقيقة للحكايات والأساطير والملاحم والسير الشعبية، ويشرح أساليب أدائها.
ووثق الفنون الشعرية الشعبية اليمنية، خاصة فن الحميني ومدارسه وفن الزامل.
وأكدت أن دراسة الفلكلور ليست مجرد توثيق، بل هي تحليل حيّ لطريقة تفكير الشعوب وتطورها، من خلال الربط بين حضور التراث الشعبي في الإبداع المعاصر (شعر، مسرح، رواية، سينما) ودوره في تجديد الفنون وإثراء الخيال.
وختمت مداخلاتها بالتأكيد على أن الفلكلور يشكل جسراً بين الماضي والحاضر، ويمثل مخزوناً إنسانياً لا ينضب، تتناسل منه الأعمال الفنية والأدبية عبر العصور.
من جهته، استعاد أ. مصطفى عبد الله ذكريات زيارته إلى صنعاء مطلع تسعينيات القرن الماضي، خلال عمله على إصدار أول معجم للشعراء المعاصرين، ولقاءاته مع رموز الأدب اليمني، وفي مقدمتهم عبد الله البردوني والدكتور عبد العزيز المقالح.
وأشاد بالجهد الذي بذله المؤلف في إصدار الكتاب الذي يستحق أن يعتمد كمقرر للدراسة في الجامعات بمادته البحثية والأكاديمية الثرية، وأكد أن هذا العمل يمثل نواة لدراسات أوسع لتوثيق التراث الشعبي اليمني من زوايا متعددة .
المؤلف إبراهيم أبو طالب تحدّث في ختام الأمسية عن مراحل إعداد الكتاب والصعوبات التي واجهها، وفي مقدمتها شحّ المصادر وصعوبة التوثيق الميداني، موضحًا كيف تغلّب عليها من خلال الجمع بين البحث الأكاديمي والدراسة الميدانية.
كما أوضح منهجه المتبع في تسميات الفنون الشعبية وجذورها، وتقسيمها إلى مدارس فنية وخمسة أنماط رئيسة، متناولًا ما وصفه بـ”التسع البوادر أو الكذب المعسبل” والقوافي الصعبة التي تميّز الشعر الشعبي اليمني، عن غيره.
واتفق أبو طالب مع مداخلات الحضور بأن التراث الشعبي، حافظ على الوحدة الثقافية اليمنية التي “لم ولن تتجزأ”.

 

للمزيد من الصور على الرابط أدناه:

https://www.facebook.com/share/p/1Ajeq4q7Fy/

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish