ضبط خلية حوثية في عدن..مؤشر على تصاعد النشاط الاستخباراتي للمليشيات في المناطق المحررة

خاص ـ حضرموت نيوز 
في خطوة تنم عن تصاعد النشاط الاستخباراتي لمليشيا الحوثي في المناطق المحررة، أعلنت وزارة داخلية الشرعية، اليوم، أن الأجهزة الأمنية في محافظة عدن تمكنت من ضبط خلية مكونة من سبعة أفراد، بتهمة التخابر لصالح ميليشيا الحوثي الإرهابية.

وبحسب بيان رسمي، فإن أفراد الخلية المضبوطة كانوا على تواصل مباشر مع قيادات حوثية، وقاموا خلال الأشهر الماضية باستقطاب عدد من الشباب من عدن ونقلهم إلى صنعاء، للمشاركة في دورات ثقافية وأمنية تنظمها الجماعة، مقابل مبالغ مالية.

وأوضح البيان، أن المتهمين اعترفوا خلال التحقيقات بتورطهم في هذه الأنشطة، وأقروا بأنهم أرسلوا ما لا يقل عن عشرين شابًا إلى صنعاء وتعز، لأداء مهام تجسسية وتخريبية تستهدف أمن واستقرار المحافظات المحررة.

نشاط حوثي مقلق في المحافظات الجنوبية

مصادر أمنية تحدثت لـ”حضرموت نيوز” أكدت أن هذه الحادثة ليست الأولى، بل تأتي ضمن سلسلة من العمليات الاستخباراتية التي نفذتها الأجهزة الأمنية في عدن ومحافظات أخرى، لضبط خلايا نائمة مرتبطة بالحوثيين.

ففي وقت سابق، تم الكشف عن خلايا مماثلة في محافظة حضرموت، خصوصًا في مناطق الساحل، كانت تتولى مهام تجنيد، وجمع معلومات، وتمويل أنشطة إعلامية وتحريضية لصالح الجماعة الحوثية.

وتشير المعلومات إلى أن الميليشيا تعتمد على استراتيجية “الاختراق الناعم” عبر استقطاب الشباب العاطلين أو ذوي الظروف المعيشية الصعبة، وإغرائهم بالمال أو وعود مستقبلية، لاستغلالهم في أنشطة ذات طابع سياسي وأمني.

دعوات لتشديد الرقابة الأمنية

وتعليقًا على هذه الحوادث، حذّرت جهات حقوقية ومجتمعية من التراخي في مواجهة التمدد الحوثي غير العسكري في المحافظات المحررة، مشيرة إلى أن غياب البرامج التوعوية، وضعف التنسيق الأمني، يشكلان ثغرة خطيرة يستغلها الحوثيون لاختراق المجتمعات المحلية.

كما دعت القيادات الأمنية في حضرموت وعدن إلى مراجعة خطط التأمين والرقابة على المراكز الثقافية والمؤسسات الدينية والتعليمية، ومتابعة أي تحركات مشبوهة تتورط فيها كيانات أو أفراد يعملون على زعزعة الأمن.

خلاصة

عملية ضبط الخلية في عدن تمثل جرس إنذار جديد على خطورة التسلل الحوثي الهادئ إلى عمق المحافظات المحررة، وتؤكد ما كانت قد حذّرت منه مصادر متعددة في وقت سابق، حول وجود خلايا نائمة ومراكز تجنيد سرية تعمل ضمن أجندة الحوثي، وتسعى لتمرير مشروعه الطائفي والاستخباراتي حتى خارج مناطقه، وأحد أبرز بؤره محافظة حضرموت.