عاجل:  قبائل آل سيبان تطالب بتفكيك معسكرات بن حبريش وتعلن البقاء في العصارنة

خاص –  حضرموت نيوز 

أصدرت قبائل آل سيبان بيانًا شديد اللهجة عقب اجتماع موسع في مناطق آل العصارنة، أعلنت فيه تضامنها الكامل مع أبناء المنطقة، واستنكرت بشدة ما وصفته بـ”الاعتداءات المتكررة من قبل عمرو بن حبريش”، الذي قالت إنه تمادى في محاولاته لإثارة الفتنة بين أبناء حضرموت عبر فتح معسكرات غير شرعية على أراضي العصارنة، والاعتداء على الأهالي، ونصب نقاط تفتيش وتقطع جديدة.

وطالبت القبائل في بيانها بـتفكيك تلك المعسكرات وسحب أبناء القبائل منها فورًا، مع التأكيد على البقاء في منطقة العصارنة لحين إزالة الخطر بالكامل، مشيدة في الوقت ذاته بمواقف قبائل آل الحموم “العقلانية والرافضة لمغامرات بن حبريش”.

وأكد نشطاء سيبانيون أن القبائل قدمت كل فرص الحل السلمي لبن حبريش، من باب حفظ ماء الوجه ومراعاة للجيرة والمصاهرة، إلا أنه “أخذته العزة بالإثم”، وبدأ باتهام خصومه بالخيانة والتآمر، في محاولة لتأزيم الوضع، رغم أن مطالب الأهالي كانت تركز فقط على إزالة معسكر يهدد حياتهم اليومية، لا أكثر.

وقال أحد النشطاء:
“أعطيناه حتى باب الدار ليسحب بهدوء، لكنه ظن سكوتنا ضعفًا. لا يعلم أننا حسبنا حساب الدم والجار قبل كل شيء.”

وشهدت منطقة جول السحيمة على الهضبة بمحافظة حضرموت اليوم، حشدًا واسعًا من شباب قبائل سيبان، يجسد تنامي الوعي القبلي والمسؤولية المجتمعية. ورفع المحتشدون شعارات تطالب بإيقاف التمدد العسكري لحلف قبائل حضرموت بقيادة بن حبريش، محذرين من أن هذه التحركات قد تُشعل فتنة داخلية لا تخدم أحدًا سوى دعاة الفوضى.

وفي بيان مهد للحشد، دعا شباب سيبان إلى ضبط النفس وتفويت الفرصة على كل من يسعى لجر حضرموت إلى الصراع، مؤكدين أنهم لا يسعون إلى الاعتداء بل إلى الدفاع عن حقوقهم المشروعة، داعين المشايخ والمقادمة إلى أن يكونوا أهل حكمة وعدل، لا أدوات للفتنة.

كما وجّه الحاضرون رسالة واضحة لقبائل الحموم، مطالبين عقلاءهم بالتدخل لضبط “ابنهم عمرو”، بعد تصريحاته الأخيرة التي عبر فيها عن استعداده للتضحية بـ”ثلثي الشعب” من أجل الحكم، في سلوك وصفوه باللامسؤول والخطير.

وتؤكد هذه التحركات السيبانية أن حضرموت ليست ساحة للعبث أو تصفية الحسابات، بل أرض سلم ومدنية، تتطلب احترام إرادة أبنائها وحماية نسيجها الاجتماعي من كل محاولة لتقويضه تحت أي ذريعة.