ثقافة

توقيع رواية شذا الخطيب “المهاجرة” في المركز الثقافي اليمني في القاهرة:

خاص – حضرموت نيوز: 
أقام المركز الثقافي اليمني في القاهرة، أمس الإثنين، حفل توقيع ومناقشة رواية “المهاجرة” للكاتبة، شذا الخطيب.
وفي الحفل الذي قدمه وأداره الاعلامي أ. عمار المعلم، مثيرا في مستهلها العديد من الأسئلة التي شكلت ألغاز الرواية، عن هوية من نحن، حين ننفى داخل الوطن وخارجه، ونحن مثخنين بالوجع والحنين، مشخصا قيم الرواية التي كتبتها شذا الخطيب بسيل من الكلمات التي سكبتها دافئة بين دفتي روايتها.
وبعدها قدم المعلم، نقاد الرواية في حفل التوقيع، وتحدثت أولا د. سحر عبدالمجيد، الناقدة الأدبية، عن أهمية الرواية في توثيق تجربة المنفى، واعادة صياغة أسئلة عن المرأة والحرية. وأكدت أن الرواية توسس لثنانية الانتماء واللا يقين، وتخضع الهوية لاختبارات اللغة والجسد والحصار المجتمعي للمرأة وصدماتها النفسية جراء السيادة الذكورية.
وقالت، إن الرواية جسدت حقيقة أن الأنوثة لا تمنح بل تراقب وتختبر، وأن الهوية الممزقة والحنين للوطن، لا ينفصلان، كما سردت تجارب الطفولة لبطلتها كندة، والحب الأول، ومعاناتها من التشدد الأسري، وكيف أن الحماية في بلاد الغربة كانت أكثر من موطنها الأم.
وبرزت في الرواية شخصية الأم، ودورها في تمرير القيم الأبوية بحسن نية، وأثر العائلة والهجرة والعبء العاطفي على المرأة.
وعرضت الرواية صور من أنماط التضحية الأنثوية الصامتة، وتارجحها بين الشك والحق في الاستقلال، وتجريدها من حقها في الغضب والدفاع عن آرائها، في وطن لا يمنح الاستقرار، ويضاغف توتر الذات الأنثوية تحت، رماح، مجتمع قمعي.
وأكدت أ. هياء الشمري، مترجمة النصوص الأدبية العربية، أن الرواية تناولت موضوعين مهمين عن الهجرة والاغتراب، التي تعد من أبرز قضايا الأدب اليمني والنسوية.
وأوضحت أن أسباب الهجرة تتعدد الهجرة، ما بين الطوعية أو الإجبارية، وتنطوي على نماذج هجرات شبابية بحثا عن فرص أفضل وهروبا من الحرب، كما وثقت مغامرة الهجرة اليمنية الأولى إلى أمريكا، بعد سيطرتها على ميناء المخا، والآثار السلبية للهجرة.
وقالت إن الكاتبة شذا الخطيب سردت بداية تجربتها مع الهجرة والعودة إلى الوطن، وأساليب تقييد المراة متجمعيا، وأبرز محطات المكان الذي تربت فيه، كما أنها تصف كندة كلبوة شرسة ترفض الترويض، وهي التي تعيش في ثلاث بيىئات مختلفة، وثلاثة تجارب عاطفية مع أجناس مختلفة.
وأكدت أن الرواية أبدعت في التعبير عن الهجرة، بأسلوبها الذي يلامس القلب، وتفرض على القارئ الانغماس في قراءة سطورها دون انفكاك، بلغتها السردية التي تجعله كأنه جزء منها.
وقالت إن الأدب النسوي يعالج هموم المراة وقضاياها، ويحاول تحريرها من القيود الاجتماعية والتقليدية، باستخدام اللغة لكسر التفكير الأبوي الأسري القمعي للنساء، كما عرضت التحديات التي تواجهها المرأة العربية، وبحثها الشرس شرسا عن الذات.
وأسهب د. حسام جايل، رئيس قسم اللغة العربية بكلية الألسن – جامعة الأقصر، في نقد الرواية، التي قال إنها تجمع بين الكتابة النسوية والغربة الجسدية والنفسية، مدججة بالصراعات وقصص الحب، وتجاربها. وفكك عنوان الرواية الذي يبرز استمرارية الهجرة، وتتبع خطواتها ودلالة اسم، بطلتها، كندة، بعروبتها الأصلية وتمسكها بهويتها، التي تبحث عن ذاتها، وتعتد بنفسها، كما قاربت فكرة الظلام والوطن، وربطتها بأزمنة الماضي والحاضر والمستقبل، وحاولت
معالجة قضايا الاقتلاع والاستلاب، بأسلوب لغوي سلس، وحددت الاعتبارات الأسرية والاجتماعية للزواج ، والصدمات الحضارية الناجمة عن الهجرة والاغتراب، وموقف الرجل من المرأة في داخل الوطن وفي المنفى. وقدمت المعادل الموضوعي للوحدة والاغتراب بلغة شعرية ووصفية عذبة، تشكلت في حوار رائع، لخص أبعاد الهجرة، وقدرها وأوجاعها، عميقة الأثر، التي تشبه قصيدة لا تنتهي، ولا يريد القارىء لها أن تنتهي.
وتكفلت الكاتبة شذا الخطيب بالرد بعدها على أسئلة حضور الحفل عن مراحل كتابة الرواية، وعلاقتها بأمكنتها، والجغرافيا التي نسجت على امتداد مسافاتها سطورها بصور جمالية وسرد جذاب وتسلسل يجبر القارئ على التهامها دفعة واحدة دون توقف أو تأجيل إلى الغد.

للمزيد من الصور على الرابط:

https://www.facebook.com/share/p/1CtfCngpuU/

 

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish