تجمع إتحاد الجنوب العربي يرفض دعوة العليمي للتدخل في حضرموت ويؤكد: معركة اليمن الحقيقية في صنعاء

حضرموت نيوز – خاص

أصدر تجمع اتحاد الجنوب العربي بيانًا سياسيًا شديد اللهجة، عبّر فيه عن رفضه للدعوة التي أطلقها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي للتحالف العربي، بحجة حماية المواطنين في حضرموت، معتبرًا أن هذه الدعوة تمثل انحرافًا عن جوهر المعركة الحقيقية، وتجاهلًا لمصدر الأزمة المتمثل في استمرار سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء.

وأكد البيان، أن حضرموت والجنوب عمومًا يعيشان حالة من الاستقرار النسبي، محذرًا من أن أي تحركات عسكرية أو سياسية غير محسوبة قد تؤدي إلى زعزعة الأمن الاجتماعي، وتوسيع دائرة الصراع، بدل التوجه نحو الهدف الوطني المتمثل في تحرير صنعاء واستعادة الدولة.

وشدد التجمع، على حق الجنوب المشروع في استعادة دولته كاملة السيادة على حدود ما قبل عام 1990م، مؤكدًا ثبات موقفه السياسي، واستمراره في الوقوف إلى جانب دول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، انطلاقًا من المصير المشترك والاحترام المتبادل.

نص البيان كاملًا:

بيان صادر عن تجمع اتحاد الجنوب العربي – عدن

يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم،

إن الدعوة التي أطلقها الدكتور رشاد العليمي للتحالف، بحجة حماية المواطنين في حضرموت، تأتي في وقتٍ لا تزال فيه البلاد ترزح تحت أصل الأزمة ومركز الصراع الحقيقي.

إن حماية المواطنين لا تكون عبر إجراءات جزئية أو تحركات انتقائية، بل تبدأ بمعالجة جذور المشكلة، والمتمثلة في استمرار سيطرة جماعة الحوثي المدعومة من إيران على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة، وما ترتب على ذلك من احتلالٍ للجنوب وتداعياته.

وكان الأجدر بمجلس الدفاع الوطني ورئيسه الدكتور رشاد العليمي أن يوجّه دعوته لقوات التحالف الداعمة للشرعية نحو تحرير صنعاء، بدلًا من إيذاء الجنوب، وحضرموت على وجه الخصوص، وشعبها المسالم، وأن تُوجَّه الجهود السياسية والدبلوماسية نحو استعادة الدولة كاملة، وإنهاء الانقلاب، بدل توسيع دائرة التوتر في مناطق مستقرة نسبيًا.

فحضرموت كانت ولا تزال نموذجًا للتعايش والاستقرار، وأي خطوات غير محسوبة قد تهدد نسيجها الاجتماعي، وتفتح بابًا لصراعات نحن في غنى عنها.

إن معركة اليمن الحقيقية هي معركة استعادة السيادة الوطنية وإنهاء الهيمنة الخارجية، لا تشتيت الجهود بعيدًا عن الهدف الأساسي. وعليه، فإننا نؤكد أن أي دعوة للتحالف يجب أن تكون في إطار مشروع وطني جامع، يضع تحرير صنعاء واستعادة الدولة في مقدمة أولوياته، حفاظًا على دماء الأبرياء، وإنصافًا للجنوب، وحقه المكفول شرعًا وقانونًا في استعادة دولته، وتحديد خياراته وفقًا لمصالحه الوطنية.

ونحن في الجنوب نعلم علم اليقين أن الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية تدرك وزن الجنوب، وتعي أبعاد الصراع وأهدافه، ويؤكد ذلك موقفها التاريخي في حرب عام 1994م، وهي بالتالي لن تضحي بحليفٍ صادقٍ مخلص، يتفق معها في الهدف والمصير.

إن الجنوب العربي سيظل عربيًا، بعيدًا عن اليمننة المفروضة عليه، وسيقف في خندقٍ واحد مع دول التحالف، انطلاقًا من ثبات الموقف ووحدة المصير المشترك.

يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم،

إن لدينا من الخبرة والمعرفة الكاملة للتعامل مع صنعاء وأدواتها، في ميادين الوغى، وحروب الشمال والجنوب خير شاهد على ذلك. وما على العليمي وأدواته إلا أن يعيدوا حساباتهم، ويجددوا ذاكرتهم، ويحددوا أولويتهم الحقيقية في تحرير صنعاء.

أما الجنوب، فله رجاله، وربٌ يحميه، ومعه من الأشقاء والأصدقاء الكثير، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأخيرًا، نعلنها بأعلى صوت:
إن عودة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل عام 1990م خيار لا تراجع عنه، مهما كانت المصاعب والتحديات.

صادر عن:
تجمع اتحاد الجنوب العربي
South Arabian Federation Gathering
عدن – السبت 27/12/2025م