أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

القصف الجوي على حضرموت.. مدد تعزيز الإرادة الجنوبية لاستعادة الدولة

حضرموت نيوز – خاص

في تصعيد خطير وغير مبرر، استهدفت غارات جوية يعتقد بأنها سعودية مواقع تابعة للقوات الجنوبية في محافظة حضرموت، في خطوة أثارت موجة واسعة من الغضب الشعبي والاستياء السياسي في مختلف محافظات الجنوب، واعتُبرت اعتداءً مباشراً على إرادة شعب اختار طريقه بوضوح ولن يحيد عنه مهما بلغت التحديات.

وأكدت مصادر جنوبية، أن القصف الجوي، لحماية المجاميع الإرهابية التابعة للمتمرد عمرو بن حبريش وسالم الغرابي في وادي نحب، لن ينجح في كسر إرادة أبناء الجنوب أو النيل من عزيمتهم، بل على العكس، فإن كل استهداف عسكري يزيد الجنوبيين إصراراً وقوة على المضي قدماً نحو استعادة دولتهم كاملة السيادة. فالتجارب التاريخية أثبتت أن الطائرات لا تستطيع إخضاع الشعوب صاحبة الحق، ولا يمكن للقوة العسكرية أن تفرض واقعاً يتناقض مع الإرادة الشعبية.

ويرى مراقبون، أن هذا القصف يشكل خيانة صريحة للشراكة والتضحيات التي قدمتها القوات الجنوبية في مواجهة الإرهاب، ويعد انقلاباً على التفاهمات السابقة، كما أنه يمثل اعتداءً مباشراً على تطلعات شعب الجنوب الذي عبّر مراراً عن خياره السياسي بوضوح لا لبس فيه.

ويؤكد ناشطون وسياسيون جنوبيون أن الجنوب، الممتد من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً، بات اليوم واقعاً سياسياً وشعبياً لا يمكن تجاهله، وأن محاولات تغيير هذه الحقيقة عبر القصف أو الضغط العسكري لن تؤدي إلا إلى تعقيد المشهد وزيادة التوتر في المنطقة.

وحذر محللون من أن استهداف القوات الجنوبية يفتح الباب واسعاً أمام عودة الجماعات الإرهابية وقوى الإخوان إلى الجنوب، ويستهين بالتضحيات الجسيمة التي قدمتها القوات الجنوبية في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار، ليس في الجنوب فحسب، بل على مستوى الإقليم ككل.

كما شددوا على أن استمرار القصف السعودي للقوات الجنوبية يهدد بإشاعة الفوضى، ويشكل خطراً حقيقياً على الأمن الإقليمي والدولي، خصوصاً في منطقة ذات أهمية استراتيجية وحيوية للملاحة الدولية والتجارة العالمية.

وفي ظل هذه التطورات، يجدد شعب الجنوب تمسكه بخياره الوطني، مؤكداً أن إرادته لن تُقصف، وأن مشروع دولته ماضٍ بثبات، مهما تعددت محاولات الاستهداف أو تبدلت أدوات الضغط.

حضرموت نيوز

Related Articles

Leave a Reply

Back to top button
en_USEnglish