القوات الجنوبية تسقط أوكار نهب الإصلاح نفط حضرموت في الخشعة

حضرموت نيوز – تقرير خاص
في إنجاز كبير للقوات المسلحة الجنوبية، نجحت وحدات اللواء الخامس دعم وإسناد في توجيه ضربة موجعة لشبكات نهب وتهريب النفط في منطقة الخشعة بوادي وصحراء حضرموت، مؤكدة مرة أخرى دورها المحوري في صيانة الثروات السيادية للجنوب وفضح منظومات الفساد المنظم التي ظلت لعقود تنهب مقدرات الشعب تحت غطاء النفوذ الحزبي، وفي مقدمتها شبكات مرتبطة بحزب الإصلاح.
هذه العملية النوعية لم تكن مجرد تحرك أمني عابر، بل جاءت لتكشف حجم العبث الممنهج بثروة النفط الجنوبي، وكيف تحولت بعض المناطق إلى مراكز تكرير عشوائية غير قانونية تعمل كـ“دولة داخل الدولة”، بعيدًا عن أي رقابة رسمية، وبما يخدم مصالح قوى الفساد والتهريب ويغذي شبكات مشبوهة على حساب معاناة المواطنين.
النيابة العامة تتحرك وتحقيقات شاملة
وعلى وقع هذا الإنجاز الأمني، للقوات الجنوبية، وجّه معالي النائب العام للجمهورية القاضي قاهر مصطفى علي بفتح تحقيق شامل وعاجل في ما تم اكتشافه من محطات تكرير نفط عشوائية وغير مرخصة في منطقة الخشعة، وكلف رئيس نيابة استئناف الأموال العامة بمحافظة حضرموت بتولي التحقيق.
وأكد مصدر مسؤول في النيابة العامة أن التحقيقات ستشمل جميع المتورطين دون استثناء، من مشغلي هذه المحطات ومموليها والداعمين لها، إلى المتسترين عليها، وأي موظف عام أو جهة يثبت تورطها أو تقصيرها أو تسهيلها لهذه الأنشطة الإجرامية.
جرائم تمس المال العام وتهدد حياة المواطنين
وأوضحت النيابة أن هذه الأنشطة تُعد جرائم جسيمة لما تلحقه من أضرار مباشرة بالاقتصاد الوطني والمال العام، فضلًا عن مخاطرها الكبيرة على البيئة والسلامة العامة وصحة المواطنين، كونها تتم خارج أي معايير فنية أو بيئية، وبعيدًا عن سلطة الدولة والقانون.
وشدد النائب العام على ضرورة موافاته بنتائج التحقيق أولًا بأول، مؤكدًا أن النيابة العامة لن تتهاون مع أي ممارسات تمس المال العام أو تهدد أمن المجتمع واستقراره.
عملية أمنية تكشف شبكة نهب منظمة
ميدانيًا، نفذت قوات اللواء الخامس دعم وإسناد، بقيادة العميد مختار النوبي، عملية أمنية دقيقة في منطقة الخشعة الحدودية، أسفرت عن ضبط أربع محطات تكرير نفط غير قانونية، كانت تعمل بشكل منظم لاستخراج المشتقات النفطية وتهريبها خارج إطار مؤسسات الدولة.
وأفادت مصادر عسكرية أن العملية تمت بتنسيق استخباراتي محكم، وأسفرت عن ضبط العمالة المشغلة لهذه المحطات وإحالتهم إلى الجهات المختصة، في خطوة تهدف إلى تفكيك الشبكة بالكامل وكشف الجهات النافذة التي تقف خلفها، والتي تشير معلومات أولية إلى ارتباطها بدوائر فساد تابعة لحزب الإصلاح.
فضيحة تطرح أسئلة كبرى
وتطرح هذه القضية تساؤلات خطيرة حول كيفية استمرار هذه الأنشطة لفترات طويلة في ظل أزمات خانقة يعيشها المواطن، خصوصًا في ملف الكهرباء والوقود، ما يعزز القناعة بأن ما جرى لم يكن مجرد تجاوزات فردية، بل نهب منظم تم تحت حماية قوى سياسية نافذة استخدمت موارد الدولة لمصالحها الخاصة.
القوات الجنوبية… صمام أمان للثروة والسيادة
ويرى مراقبون أن سقوط أوكار النهب في الخشعة يمثل رسالة واضحة بأن وجود القوات الجنوبية وتمكينها من تأمين وادي وصحراء حضرموت لم يعد خيارًا سياسيًا فحسب، بل ضرورة وطنية لحماية الثروة، ووقف نزيف الفساد، واستعادة حق المواطن في موارده المنهوبة.
ويؤكد هذا الإنجاز أن القوات الجنوبية هي خط الدفاع الأول عن ثروات الجنوب، وأن معركتها ضد الفساد والتهريب لا تقل أهمية عن معركتها في ميادين الأمن، في سبيل استعادة كرامة الأرض وصون مقدرات الأجيال القادمة.
حضرموت نيوز – تقرير خاص



