مقالات الرأي

الإعلام الجنوبي ضعيف لا يواكب المرحلة 

بقلم: محمد عكاشة

المرحلة قوية جدًا، بقوة قائدها عيدروس الزبيدي، وبإخلاص القادة العسكريين والجنود الميامين الأبطال الذين استعادوا الأرض من براثن الاحتلال.

المرحلة قوية بقوة وذكاء الرئيس الزبيدي، فهو جبهة قتالية وسياسية وإعلامية ودبلوماسية.

القول في الإعلام الجنوبي إنه ضعيف، نعم، لا ندري هل هي الإمكانيات المادية، أو قصور في الرؤية، أو عقليات جامدة لا همّ لها إلا استلام المخصصات.

الأحداث الجنوبية التي اتجهت شرقًا، وانتزع فيها أبطال الجنوب وادي حضرموت والصحراء والمهرة، كان الإعلام الجنوبي ضعيفًا في مواكبة هذه الأحداث العاصفة، إلا من الناشطين الجنوبيين المتواجدين في أرض الحدث، والكتّاب الذين بلوروا قضية الجنوب داعمين للجيش الجنوبي في استرداد الأرض، والمواقع الإعلامية الخاصة التي يمتلكها بعض النشطاء، كان أولئك بحق أقوى من الإعلام الجنوبي والقائمين عليه.

قناة عدن المستقلة نتابعها، تفرغت لأخبار رفع العلم:

تم رفع علم الجنوب العربي فوق المدرسة الفلانية..
تم رفع علم الجنوب العربي فوق المعسكر الفلاني..
فوق مبنى المديرية الفلانية، وهكذا دواليك..

حتى منطق الإعلام ضيعوه، العلم ليس علم الجنوب العربي، بل علم ج.ي.د.ش

كان من الأفضل أن يقولوا: علم الجنوب فقط.

هذه قناة إعلامية باسم المجلس الانتقالي، وكل شيء محسوب لفظًا ونطقًا وكتابة.

حقيقة الإعلام الجنوبي وهيئة الإعلام الجنوبي لا يقدمون 10% مما يقدمه النشطاء في ميدان المعركة، والكتّاب الذين يكتبون بجد لرفع معنويات القوات المسلحة الجنوبية.

أما الناشطون فهم، بجد، باكورة الإعلام غير الموجّه، استطاعوا أن يربكوا العدو حتى في معقله، وكان الرد منهم بالصوت والصورة على أي تزييف ودجل وإشاعة يقوم بها الإعلام المعادي.

حقيقة أقول: النشطاء الجنوبيون المتحركون، وبعض المواقع الإعلامية الخاصة، والكتّاب الوطنيون، هم السد المنيع داخليًا، وإفشال أي تحريض معادٍ أو إشاعات يبثها العدو عبر قنواته الكثيرة.

نريد إعلامًا جنوبيًا يصل إلى مسامع العالم الحر.

كفى خمولًا وكسلًا.

 

Related Articles

Leave a Reply

Back to top button
en_USEnglish