مظلة التنسيق الإرهابي الحوثي الإخواني تتهاوى في عدن (انفوجرافيك)

خاص ـ حضرموت نيوز

في خطوة تكشف خطورة الإرهاب الموجّه ضد الجنوب، أطاحت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن بخلية إرهابية مشتركة تعمل تحت مظلة تنسيق مباشر بين مليشيا الحوثي وعناصر إخوانية، في مثال جديد على التحالف الخفي الذي يجمع الطرفين كلما تعلق الأمر بضرب الاستقرار الجنوبي وإدخال العاصمة في دوامة الفوضى.

العملية – التي وصفت بأنها من أدق الضربات الأمنية خلال الفترة الأخيرة – جاءت بعد مراقبة محكمة لتحركات مشبوهة، كشفت لاحقاً وجود شبكة متكاملة تتلقى التدريب والتمويل والتوجيه من مليشيات الحوثيين، بينما تتولى جهات إخوانية مرتبطة بالقيادي الهارب أمجد خالد فرحان مهمة التحرك داخل عدن وتأمين الغطاء اللوجستي لتنفيذ عمليات خطيرة كانت تخطط لاغتيال قيادات عسكرية وأمنية جنوبية.

الخيط الأول… معسكرات الحوثي تستقبل عناصر الإخوان

التحقيقات كشفت أن عناصر الخلية جرى استقطابهم وتجنيدهم خارج عدن، قبل نقلهم سراً إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحديداً إلى معسكرات تدريب في الحوبان بمحافظة تعز، حيث تلقوا برامج تدريب مكثفة شملت:

• استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة
• صناعة العبوات الناسفة
• تقنيات التفجير عن بُعد
• استخدام المسيّرات في الرصد والاستهداف

إلى جانب تدريبات قتالية، خضع أفراد الخلية لتعبئة فكرية طائفية وعدائية ركزت على تصوير الجنوب كـ”هدف مشروع” ينبغي إسقاطه بأي وسيلة.

مخطط مشترك… الحوثي يدرّب والإخوان يحرّكون

المعطيات الأمنية تؤكد أن الجناح التابع لأمجد خالد نسّق مباشرة مع الحوثيين لتسهيل وصول مجندين جدد إلى معسكرات التدريب، بينما تولت الشبكة في عدن مهمة استقبالهم وتأمين إقامتهم، تمهيداً لبدء سلسلة عمليات اغتيال ورصد وزرع عبوات ناسفة لتصفية قيادات في:

• إدارة الأمن
• قوات الحزام الأمني
• وحدات المجلس الانتقالي

وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذا النموذج يعكس طبيعة التحالف الحوثي–الإخواني الذي يعمل وفق تقسيم أدوار يبدأ من الحوبان وينتهي في شوارع عدن.

ضربة استباقية… وعدن تُفشل الفوضى

عملية ضبط الخلية جاءت بعد متابعة دقيقة استمرت أسابيع، تمكنت خلالها الأجهزة الأمنية من مراقبة التحركات وتحديد نقاط التواصل، قبل تنفيذ مداهمات خاطفة أسفرت عن إسقاط كامل أفراد المجموعة وضبط معدات وأدلة تؤكد ارتباطهم المباشر بالحوثيين.

وأكدت شرطة عدن أن العملية تأتي ضمن استراتيجية أمنية تعمل على إحباط أي نشاط يستهدف العاصمة، مشددة على أن الجنوب “ليس ساحة مفتوحة ولن يُترك للمليشيات وعناصر الإرهاب مهما حاولوا تغيير أدواتهم أو تحالفاتهم”.

ومن المقرر بث اعترافات أعضاء الخلية عبر قناة عدن المستقلة خلال الأيام القادمة، لتكشف تفاصيل جديدة حول طبيعة هذا التحالف ومهامه وأهدافه.