تحطم أول هجمات تحالف الحوثيين والإصلاح وتنظيماتهم الإرهابية في أبين ببسالة قوات الجنوب المسلحة

خاص – حضرموت نيوز

شهدت مديرية المحفد بمحافظة أبين صباح الثلاثاء هجومًا إرهابيًا واسعًا استهدف المجمع الحكومي، نفذته عناصر مسلحة يُعتقد بانتمائها إلى تنظيم القاعدة.

وأسفر الهجوم عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف القوات الجنوبية، بينهم أفراد من اللواء الأول دعم وإسناد، الذين تصدوا ببسالة للمهاجمين وأفشلوا محاولة السيطرة على المقر.

وأكدت مصادر عسكرية لمراسل حضرموت نيوز أن القوات الجنوبية خاضت اشتباكات عنيفة استمرت لساعات قبل أن تتمكن من تطهير المنطقة بالكامل، مشيرةً إلى أن بعض المهاجمين فرّوا إلى المناطق الجبلية الوعرة المحيطة بالمحفد، حيث يُعتقد أن هناك معاقل للتنظيمات الإرهابية تتحصن فيها منذ سنوات.

في سياق متصل، وجّهت شخصيات سياسية وإعلامية جنوبية اتهامات مباشرة لما وصفته “تحالف الحوثي والإصلاح والتنظيمات الإرهابية” بالوقوف خلف تصاعد الهجمات الأخيرة ضد الجنوب، معتبرةً أن الهدف منها هو إرباك المشهد الأمني والسياسي وإفشال جهود ترسيخ الأمن والاستقرار.

وقالت، إن هناك “تهديدًا مشتركًا من الحوثيين والقاعدة”، مؤكدًة أن أمجد خالد، المقيم حاليًا في صنعاء، “يرتب له الحوثيون تنظيمًا جديدًا تحت اسم المقاومة الوطنية الجنوبية، يروج له من الخارج القيادي في القاعدة عادل سالم المعروف بـ«عادل ماسورة»“، معتبرًين ذلك “مؤشرًا خطيرًا على تنسيق علني بين جماعات متطرفة وأطراف سياسية”.

ويرى مراقبون أن تصاعد هذه الهجمات يأتي ضمن محاولة ممنهجة لإعادة تنشيط التنظيمات الإرهابية في محافظات الجنوب، بدعم وتسهيل من قوى داخل الشرعية والمجلس الرئاسي ممثلة بحزب الإصلاح، وجناحه الإرهابي بتنظيم القاعدة ومظلة تنظيم الإخوان المسلمين.

وأكدت القيادات الجنوبية أن القوات المسلحة الجنوبية، رغم التحديات، ستواصل التصدي للإرهاب بكل أشكاله، وستظل درع الجنوب الحصين في مواجهة “تحالف الشر” الذي يسعى لزعزعة أمن المحافظات الجنوبية وتشويه انتصاراتها.

في المقابل، عبّر أبناء الجنوب عن فخرهم وتقديرهم لتضحيات أبطال اللواء الأول دعم وإسناد الذين واجهوا الهجوم ببسالة نادرة، مؤكدين أن دماء الشهداء ستبقى منارة للحرية ومصدر إلهام لأجيال الجنوب القادمة.

داعين كافة القوى الجنوبية إلى رص الصفوف وتوحيد الموقف لمواجهة المخاطر المحدقة، مؤكدًا أن “المجد للشهداء، والخلود للجنوب الحر”.