معسكرات حلف بن حبريش وألويته.. ما سار قال حملوه

خاص – حضرموت نيوز 

عاود حلف عمرو بن حبريش،  ممارسة هوايته في تفخيخ الأوضاع الأمنية والعسكرية، في حضرموت، بعد إصداره ما وصفها بالقرارات، بتشكيل ألوية جديدة وتعيين قيادات لمعسكرات غير الشرعية، في خطوة أثارت العديد من التساؤلات عن تحركاته الجديدة في الهضبة، ومصادر تمويلها.

يعتزم الحلف، وفقا لقرارات بن حبريش اليوم، إنشاء أربعة ألوية، ووفقا لتقديرات أولية، يضم كل لواء ما يقارب 1500 فرد، ليصل العدد الإجمالي إلى نحو ستة آلاف فرد. وإذا ما قُدّر متوسط الراتب الشهري للفرد بـ1000 ريال سعودي، فإن الكلفة الإجمالية للرواتب وحدها تصل إلى ستة ملايين ريال شهريًا.

ولا تقتصر النفقات على الرواتب، إذ تشير الحسابات إلى أن تكلفة الوجبات اليومية (ثلاث وجبات بمتوسط 20 ريالًا للفرد) تبلغ نحو 120 ألف ريال يوميًا، أي ما يعادل 3.6 مليون ريال شهريًا. وبذلك تتجاوز النفقات الشهرية الكلية 9.6 مليون ريال سعودي، بما يعادل أكثر من 115 مليون ريال سنويًا.

هذه الأرقام تفتح الباب أمام تأويلات حول الكيفية التي يستطيع الحلف من خلالها توفير مثل هذه المبالغ الطائلة، خاصة في ظل غياب أي إعلان رسمي عن مصادر التمويل أو طبيعة الدعم الذي يتلقاه.

ويرى مراقبون أن استمرار الحلف في المضي قدما في بناء تشكيلات عسكرية موازية للنخبة، وإصدار قرارات تعيين في مواقع قيادية، يمثل تحديًا مباشرًا لمؤسسات الدولة والمنطقة العسكرية الثانية، ومحاولة لفرض نفوذ أمني وسياسي خارجي وغير رسمي. كما يحذر آخرون من مسار الحلف قد يضاعف من حالة الاحتقان، ويدخل المحافظة في حلقة جديدة من الفوضى والتنازع على الشرعية، القبلية والمجتمعية والعسكرية.