تقارير وتحقيقات

الناطق الرسمي لحلف قبائل حضرموت وعضو رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع يقدم استقالته

المكلا – خاص
أعلن الكعش سعيد سالم السعيدي، الناطق الرسمي لحلف قبائل حضرموت وعضو رئاسة الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع، عن تقديم استقالته من الحلف والمؤتمر، موجهًا رسالة إلى وزير التربية والتعليم طارق سالم العكبري، والشيخ عمرو بن حبريش العليي وكيل أول محافظة حضرموت ورئيس الحلف والمؤتمر.

وقال السعيدي إن قراره جاء رفضًا لاستمرار تجاهل معاناة المعلمين والمعلمات في حضرموت وما يتعرضون له من إهانة في أرض تزخر بالخيرات وتُعرف بأرض العلم والحضارة، مشيرًا إلى أن بقاء هذا الوضع دون تدخل جاد ومسؤول لا يشرّفه الاستمرار في أي كيان يُفترض أنه يحمل هموم حضرموت ويدافع عن حقوقها.

ووجّه السعيدي نقدًا ضمنيًا إلى عمرو بن حبريش، الذي يرفع شعارات الدفاع عن حقوق حضرموت، لكنه يغض الطرف عن أبسط تلك الحقوق والمتمثلة بحقوق المعلم والكرامة الإنسانية.

وكان الناطق الرسمي للحلف وعضو رئاسة المؤتمر، الكعش سعيد سالم السعيدي، دعا في منشور في الفيسبوك إلى تدخل عاجل لإنهاء أزمة التعليم في المحافظة، مهدداً بالانسحاب من الحلف والمؤتمر في حال استمرار ما وصفه بـ”الإهانة التي يتعرض لها المعلمون والمعلمات في أرض تزخر بالخيرات”.

السعيدي حمّل وزير التربية والتعليم طارق العكبري، والشيخ عمرو بن حبريش وكيل أول المحافظة ورئيس الحلف والمؤتمر، المسؤولية القانونية والأخلاقية عن تدهور أوضاع المعلمين، مؤكداً أن صمته لن يستمر إن لم يتم إنصافهم.

اتهامات بالتهميش

غير أن منشور السعيدي لم يُقرأ باعتباره دفاعاً عن حقوق المعلمين فقط، بل فُسِّر أيضاً على أنه انعكاس لخلافات داخلية. الناشط أبو ياسر بامزعب رد عليه بالقول إن سبب خروجه بهذا الخطاب يعود إلى “تَهميشه في لقاء السبت الماضي بعد أن تم استبداله بالقيادي صبري على منصة الفعالية”.
وأضاف بامزعب أن “الحلف لا يعترف أصلاً بعمرو بن حبريش كقائد أعلى للمليشيات غير النظامية التابعة لهم”، مشيراً إلى أن قضية المعلمين كان يمكن معالجتها منذ وقت طويل عبر عائدات فارق أسعار الديزل المدعوم، وهو الوقود الذي يتعرض للتقطع حالياً من قبل المتمردين.

نقد من الوسط الإعلامي

أما الصحافي عبدالحكيم الجابري فاختار توجيه خطاب أكثر مباشرة، معتبراً أن الكعش تجاهل معاناة المواطنين الأوسع. وقال الجابري إن “المعلمين يستحقون كل خير، فهم الشمعة التي تنير دروب المجتمعات، لكنهم في النهاية جزء من مجتمع أكبر يعيش منذ عام في ظروف خانقة نتيجة محاصرة الوقود وتعطيل الخدمات”، محمّلاً الجهة التي ينتمي إليها الكعش جزءاً كبيراً من المسؤولية.

صورة متصدعة للحلف

المراقبون يرون أن هذه السجالات تكشف عن تصدّع متنامٍ في حلف قبائل حضرموت، الذي تأسس على شعارات الدفاع عن حقوق “حضرموت الأرض والإنسان”، لكنه اليوم ينشغل بصراعات داخلية ومناكفات إعلامية، فيما تزداد أزمات الخدمات والمعيشة التي تثقل كاهل المواطنين والمعلمين معاً.

 

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish