أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

خطورة تقطعات حلف قبائل بن حبريش.. عابرة للحدود من حضرموت إلى المهرة

خاص  – حضرموت نيوز

لم تعد الاشتباكات التي اندلعت مؤخرًا في العطوف – مديرية ساه مجرد حادثة أمنية عابرة، بل تمثل مؤشرًا مقلقًا على تحوّل بعض التشكيلات القبلية، وفي مقدمتها مجاميع من قبائل بن حبريش، إلى قوة موازية للدولة تفرض وجودها بالسلاح وتعرقل مصالح المواطنين ليس في حضرموت فحسب وإنما المهرة أيضا.

خلفية الأحداث

استحداث النقاط القبلية في مناطق متفرقة من الهضبة لم يعد مجرد وسيلة للتعبير عن مظالم محلية، قد يدعي الحلف، بل تطوّر إلى تمرد منظم يعرقل خطوط الإمداد الحيوية، كما حدث في القطع لقواطر الوقود التابعة لمؤسسة الكهرباء لساحل حضرموت أولا وقواطر الوقود إلى كهرباء المهرة التي باتت يوم وليلة كاملة من دون كهرباء. هذا التصعيد يجسد انتقال التقطعات من ظاهرة أمنية محدودة إلى تهديد ممنهج للأمن العام.

التداعيات الأمنية

  • تضييق حركة النقل البري بين المديريات وتهديد خطوط الإمداد.
  • خلق بؤر مسلحة خارج سلطة الدولة، ما يزيد من احتمالات التصادم مع القوات الرسمية.
  • فتح الباب أمام تدخلات خارجية عبر استغلال التوترات القبلية.

الانعكاسات الاجتماعية

  • ضرب الثقة بين المكونات القبلية، وتحويل الخلافات السياسية إلى صدامات دموية.
  • تفكيك النسيج الاجتماعي الذي طالما شكل صمام أمان في حضرموت والمهرة.
  • تعزيز روح الانقسام على حساب الهوية الجامعة للمنطقة.

الأثر على الخدمات

  • تعطيل وصول الوقود إلى محطات الكهرباء، ما يهدد بانقطاعات واسعة.
  • عرقلة حركة القواطر التجارية، وزيادة تكاليف النقل والسلع.
  • تحميل المواطنين كلفة مباشرة نتيجة الصراع، في صورة معاناة يومية في الكهرباء والوقود والاحتياجات الأساسية.

أحداث العطوف ليست سوى جرس إنذار لمرحلة قد تنزلق فيها حضرموت والمهرة نحو احتراب داخلي قبلي إذا لم يُتدارك الوضع. الحل يتطلب مقاربة شاملة تقوم على:

  • حوار قبلي – مجتمعي يعيد ضبط دور القبائل ضمن الإطار المدني.
  • حضور قوي للدولة لفرض القانون ومنع استحداث النقاط المسلحة.
  • مصالحة اجتماعية تضع حدًا لخطابات التحريض وتعيد الاعتبار للمصلحة العامة.

 

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish