حسناوات جامعة صنعاء.. إبتسامة ساحرة وأناقة عصرية (صورة)

حضرموت نيوز – خاص
حصل “حضرموت نيوز” على صورة نادرة من أروقة جامعة صنعاء في ثمانينات القرن الماضي، تظهر فيها كلٌّ من طارق وسلوى أبناء حسين الحبيشي، إلى جانب هدى الشرفي ابنة الشاعر الكبير المرحوم محمد الشرفي.
وقد أكدت الكاتبة أحلام يحيى جحاف صحة هذه المعلومة التاريخية، التي أعادت للأذهان ملامح جيل صنعاء المتفتح والراقي آنذاك.
الصورة، لم تكن مجرد لقطة عابرة، بل أصبحت نافذة يطلّ منها اليمنيون على ماضٍ كان أكثر إشراقاً وانفتاحاً؛ حيث كانت جامعة صنعاء منبراً للعلم والثقافة، ومكاناً تزدهر فيه الطاقات النسائية إلى جانب زملائهن الرجال في بيئة طبيعية وآمنة.
لكنّ المقارنة اليوم مؤلمة؛ فالعاصمة التي كانت رمزاً للحرية والتعايش أضحت رهينة لميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، والتي فرضت واقعاً خانقاً قيدت فيه المرأة، وضيّقت على المجتمع، وأغلقت نوافذ الفن والثقافة، وحوّلت الجامعة من فضاء علمي وإنساني إلى ساحة للتعبئة الطائفية والشعارات الأيديولوجية.
بين صورة الأمس وواقع اليوم، تتجلى الفجوة الهائلة: من صنعاء المنفتحة والجميلة إلى صنعاء المكبلة والمعزولة بقيود الحوثي واغلال، لتبقى تلك الصور القديمة شاهداً حياً على ما فقده اليمنيون من حياة طبيعية وحضارية، كان من الممكن أن تثمر مستقبلاً أكثر ازدهاراً لولا الانقلاب والحرب.