نخب إعلامية سعودية تنفي وعود دعم الرياض لـ”بن حبريش” وتحذر من تمرد حلف قبائل حضرموت 

الرياض – حضرموت نيوز 

شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية جدلاً واسعًا بعد تصريحات متداولة للشيخ عمرو بن حبريش، على خلفية مزاعمه بالحصول على وعود سعودية بدعم ملف الكهرباء وتشكيل قوات عسكرية في حضرموت.

الإعلامي السعودي سعد بن محمد العمري نفى بشكل قاطع وجود أي التزامات سعودية مباشرة تجاه بن حبريش، مؤكداً أن الدعم السعودي لليمن يتم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية وبالتنسيق مع الحكومة الشرعية. وأوضح العمري في مداخلة عبر منصة “X” أن “من يَعِد الناس بتوفير 500 ميجا من الكهرباء، عليه أن يفي بوعوده، لا أن يُحمِّلها للسعودية”.

كما شدد على أن السعودية لم تمنح ابن حبريش أي تفويض لتشكيل قوات عسكرية، مبينًا أن التجنيد والتسليح من صلاحيات الحكومة اليمنية حصراً.

واتهم العمري الشيخ الحضرمي بتشكيل تشكيلات مسلحة دون غطاء رسمي، واصفًا ذلك بأنه “عمل مليشياوي خطير”.

هجوم وتحذيرات

الناشط والصحفي عبدالحكيم الجابري نقل أيضا ملخصاً لمداخلة العمري، واعتبرها “أقوى هجوم سعودي” على مشروع بن حبريش المسمى “الحكم الذاتي”.

وذهب العمري أبعد من ذلك حين وصف تحركاته بـ”التمرد القبلي”، محذراً من أن مثل هذه الخطوات قد تفتح الباب أمام عقوبات دولية.

وأكد الإعلامي السعودي، أن ابن حبريش يحاول تقاسم النفوذ في حضرموت على حساب بقية المكونات، ويستعين في “لجنة صياغة الحكم الذاتي” بشخصيات غير حضرمية. كما اتهمه بممارسة التقطع لناقلات الوقود، وبتضليل الشارع بادعاءات غير صحيحة حول الدعم السعودي للكهرباء.

رسائل مباشرة لحلف القبائل

وواصل العمري انتقاداته موجهاً رسائل واضحة إلى حلف قبائل حضرموت، محذراً من “اللعب بالنار” ومن مغبة تجاوز مجلس حضرموت الوطني، الذي وصفه بأنه الكيان الوحيد الحاصل على غطاء إقليمي ودولي لتمثيل المحافظة.

الناشط السعودي حجيلان بن حمد انضم بدوره إلى هذا الموقف عبر عدة منشورات، أكد فيها رفض ما اعتبره “تمرداً” تقوده قيادة الحلف ومؤتمر حضرموت الجامع، مجدداً التشديد على أن المجلس الوطني هو الغطاء الشرعي الوحيد في الوقت الراهن.

موقف سعودي ثابت

ويرى مراقبون أن هذه المواقف الصادرة عن إعلاميين ونشطاء سعوديين بارزين تمثل انعكاساً للسياسة السعودية الثابتة، التي تؤكد دعمها للشرعية، ورفضها لأي مشاريع انفرادية أو دعوات تمرد قد تهدد استقرار حضرموت والمنطقة.