مقالات الرأي

خمسون ألف تختزل حقوق المعلم

بقلم: سامي محمد

الخمسون ألف ريال التي وُعِد بمنحها للمعلمين في عدن صُوِّرت وكأنها تعويض كامل لحقوقهم، وكأنّه لا يحق لهم المطالبة بأي شيء بعدها.
يا هذا..
هل تعلم أن دفعة 2011 لم يتم ضمّها حتى اليوم إلى كشوفات التأمين الاجتماعي؟
وهل تعلم أنهم يتقاضون أقل راتب مقارنة بالدفعات التي وظفوا بعدها، تحديدًا في السلك التربوي؟

الموضوع ليس مجرد تحسين دخل فحسب، بل هناك حقوق مسلوبة لم يتم التجاوب معها من أي جهة حكومية ذات صلة. ناهيك عن غلاء المعيشة وضيق الحال الذي يعانيه المعلمون، خاصة أولئك الذين يعتمد ربّ الأسرة فيهم على راتبه كمعلم فقط.

قبل أن تصدروا أحكامكم على المعلمين، أعطوا لأنفسكم فرصة لمعرفة مطالبهم الحقوقية والإنسانية. فمن العار أن تختزلوا دور المعلمين في العملية التعليمية بمبلغ خمسين ألف ريال يمني، وهم الذين تعتمد عليهم الأوطان للارتقاء بالأجيال إلى أرقى المستويات، وتزدهر بهم الشعوب.

المعلم الحق يقوم بواجبه في ظل حكومة مسؤولة تعطيه حقوقه كاملة، دون إسفاف أو تهميش.

علما أنني لست معلماً، ولا موظفاً في أي سلك تعليمي، لكنني لست بحاجة لأن أكون مظلوماً حتى أشعر بحق المظلوم. فهذا واجب إنساني يفرض على الجميع الوقوف إلى جانبهم ونصرتهم.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish