فرار جماعي من عدن (صورة)

عدن – حضرموت نيوز

غادر اليوم عبر مطار عدن الدولي نحو 148 لاجئًا صوماليًا إلى بلادهم، في رحلة عودة طوعية نُظمت بالتنسيق بين السفارة الصومالية في اليمن والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وذلك بعد سنوات طويلة قضوها في اليمن، إذ عاش بعضهم في البلاد لأكثر من ثلاثة عقود.

وأوضحت مصادر إنسانية أن قرار العودة جاء بسبب تحسن الأوضاع الأمنية والمعيشية في الصومال، في مقابل تدهور متزايد للأوضاع في عدن، التي تشهد في الآونة الأخيرة ارتفاعًا حادًا في أسعار المواد الغذائية والخدمات الأساسية، إضافة إلى تراجع فرص العمل وضعف البنية التحتية.

ويعاني المواطنون في عدن من غلاء المعيشة وانهيار الخدمات الأساسية، وسط حالة من الركود الاقتصادي أدت إلى بيع كثير من العقارات بأسعار متدنية، في ظل بحث كثير من الأسر عن سبل للهجرة أو الانتقال إلى مناطق أكثر استقرارًا.

وتأتي مغادرة اللاجئين الصوماليين في ظل مفارقة مؤلمة، إذ يعود هؤلاء إلى وطنهم بعد عقود من اللجوء في اليمن، بينما لا يزال كثير من اليمنيين يأملون في أن تشهد بلادهم قريبًا تحسنًا في الأوضاع المعيشية والأمنية يعيد إليهم الأمل بالاستقرار.