العمة أروى.. 14 عامًا من المعاناة مع الخدمة بالتعاقد بجامعة عدن براتب 7 آلاف ريال فقط

عدن – خاص – حضرموت نيوز
في مشهد يلخص واقع كثير من العاملين بعقود مؤقتة في اليمن، ما زالت العمة أروى، الموظفة المتعاقدة في ديوان جامعة عدن منذ عام 2011، تتقاضى راتبًا لا يتجاوز 7 آلاف ريال يمني شهريًا، رغم مرور أكثر من عقد على بدء عملها.
أروى، التي تعمل كفراشة في مقر الجامعة بخور مكسر، تقطع بشكل شبه يومي المسافة من منزلها في حي الشيخ الدويل إلى مقر عملها، في ظل ظروف اقتصادية قاسية وارتفاع غير مسبوق في الأسعار.
ومع تدهور انهيار الريال اليمني، وتراجع قدرته الشرائية، قبل تعافيه نسبيا، أصبح راتبها لا يغطي حتى أجرة المواصلات لعدة أيام، فضلًا عن تكاليف المعيشة الأساسية. ويقول مواطنون إن ما تتقاضاه أروى اليوم لا يساوي شيئًا مقارنة بما كان يمكن أن توفره قبل سنوات، إذ تضاعفت أسعار المواد الغذائية والخدمات عشرات المرات.
وناشدت أوساط اجتماعية وإعلامية من نافذة حضرموت نيوز إدارة الجامعة والجهات المختصة النظر في أوضاع المتعاقدين، ورفع أجورهم بما يتناسب مع الواقع المعيشي، مؤكدين أن استمرار رواتبهم على هذا النحو يشكل انتهاكًا للحق في العيش الكريم ويهدد بفقدان الكفاءات والكوادر البسيطة التي تساهم في استمرار سير العمل بالمؤسسات.