أخبار حضرموتأهم الاخبار

إدانة مجتمعية لتقطعات حلف قبائل بن حبريش وتضييق حصار ساحل حضرموت

خاص -حضرموت نيوز

تتصاعد حدة أزمة الكهرباء في مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت، مع استمرار  بـ”حلف قبائل بن حبريش” في فرض منع مرور كميات الوقود المخصصة لمحطات التوليد، عبر نقاط التقطع في مناطق الهضبة، الأمر الذي أدى إلى شلل شبه كامل في برنامج التشغيل، وتفاقم معاناة المواطنين في ظل موجة حر خانقة وانهيار الخدمات الأساسية، بعد نسبي في الكهرباء خلال الأيام القليلة الماضية.

اللجنة المجتمعية بساحل حضرموت، برئاسة سالم علي بن الشيخ أبوبكر، جدّدت في بيان رسمي تحميل مسؤولية الأزمة الراهنة لكل الجهات التي تعرقل تدفق الوقود، وتقصد ضمنيا حلف قبائل بن حبريش، مؤكدة أن الأهالي يعيشون على أمل وصول الإمدادات المقررة من الديزل والمازوت، لتمكين محطات الكهرباء من العمل وفق برنامج مستقر يخفف من ساعات الانقطاع المتكررة.

وبحسب ما ورد في التقرير الفني المحدث للجنة المجتمعية، فإن شركة بترومسيلة تضخ أسبوعيًا نحو 450 ألف لتر من مادة الديزل بسعر مدعوم، إلا أن الكميات الفعلية التي تصل إلى المحطات لا تكفي لتغطية الاحتياجات التشغيلية. وأوضح التقرير أن تشغيل البرنامج المعلن، والمعتمد على مبدأ “ساعتين تشغيل وساعتين إيقاف”، يتطلب ما لا يقل عن 705 آلاف لتر من مادة المازوت، إضافة إلى 495 ألف لتر من مادة الديزل بشكل يومي.

التقرير فنّد كذلك ما وصفه بـ”الأكاذيب والمزاعم المضللة” الصادرة عن قيادة ما يُعرف أيضاً بـ”مخيم الهضبة”، والتي اتهمت السلطة المحلية بالتلاعب بوقود الكهرباء. وأكدت اللجنة أن السبب الجوهري في استمرار العجز هو إجراءات الحصار ومنع عبور الشاحنات عند نقاط التقطع التي يفرضها “حلف قبائل بن حبريش”، وليس أي فساد مزعوم من جانب السلطة المحلية أو الجهات المشغلة.

كما شددت اللجنة المجتمعية على ضرورة تدخل الحكومة المركزية بشكل عاجل لفك الحصار وضمان وصول الوقود دون أي عراقيل، داعية إلى إشراك الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في عملية استلام وتوزيع الوقود، وتوحيد نماذج الرصد، وإصدار نشرات يومية تبين كميات الوقود الواصلة، وحجم الطاقة المولدة، وأعطال المحطات ومواعيد إصلاحها.

يأتي هذا في وقت يعيش فيه سكان المكلا ومديريات الساحل حالة ترقب وقلق متزايد، وسط تصاعد موجة الغضب الشعبي تجاه استمرار تعطيل تدفق الوقود، وما يترتب عليه من تفاقم أزمة الكهرباء، التي باتت تمس حياة المواطنين ومعيشتهم بشكل مباشر.

 

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish