الهضبة تُلوّح بالترهيب: صحفيو حضرموت في مرمى “الغشمان”

حضرموت نيوز – خاص
تتصاعد وتيرة التهديدات ضد الصحفيين في محافظة حضرموت، مع توجه حلف “الهضبة” إلى استخدام أساليب الترهيب عبر مجموعات مسلحة تُعرف محليًا بـ”الغشمان”، وذلك في محاولة لإسكات الأصوات الحرة التي تفضح الشعارات الزائفة وتكشف الحقائق المغيبة.
وأفاد ناشطون أن حالة الإفلاس التي تعيشها “الهضبة”، بعد فشلها في تسويق مشاريعها وتغطية تجاوزاتها، بدأت تنعكس على سلوكها الإعلامي والأمني، حيث انتقلت من الترويج إلى التخويف، موجهة تهديدات مباشرة إلى صحفيين بارزين، من بينهم الزميل خالد الكثيري، مرورًا بالصحفي سعيد بكران.
وفي هذا السياق، عبّر الصحفي مهدي العكبري عن تضامنه الكامل مع بكران، مؤكدًا أن الأخير “لم يقل إلا الحقيقة التي يعرفها كل حضرمي، لكنها الحقيقة التي يتردد كثيرون في الإفصاح عنها، لأسباب وظروف متفاوتة”.
وقال العكبري في بيان تضامني: “حين يعجز الخصم عن مواجهة الكلمة بالحجة والمنطق، يلجأ إلى أدواته المأجورة لبث الرعب. هذا سلوك العاجز، الذي يفتقر إلى الشجاعة والوضوح، ويختبئ خلف أسماء وهمية”.
وأضاف: “الذي يحمل مشروعًا وطنيًا حقيقيًا لا يحتاج إلى جيوش من المبرقعين لحمايته أو الدفاع عنه”.
وكان الصحفي خالد محسن الكثيري قد تلقى تهديدات مباشرة من عناصر تتبع شخصية سياسية نافذة تُوصف بأنها محسوبة على “الهضبة” وتشغل صفة قضائية. ووفقًا للكثيري، فإن التهديدات تضمنت تلويحًا باستخدام “الغشمان” (الاسم المحلي للبلطجية في حضرموت)، لإسكاته وترويع من حوله.
وأكد الكثيري أن هذه الممارسات باتت سياسة ممنهجة، دفعت كثيرًا من الصحفيين إلى التراجع عن الكتابات النقدية، وحتى عن ممارسة التغطية الصحفية العادية، نتيجة “التعتيم من السلطة والترهيب من أتباع الهضبة”، على حد قوله.
وتتزايد المخاوف في الأوساط الإعلامية من استمرار مسلسل استهداف الصحفيين، وسط مطالبات للسلطات المحلية والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها في حماية حرية التعبير ووقف حملات الترهيب بحق الكلمة الحرة.