تقارير وتحقيقات

الشيخ علاء الحوشبي.. نجل السلاطين العظماء ورسول الحرية وقُدّيسُ المقاومة في محراب الجنوب

خاص – حضرموت نيوز

في زوايا التاريخ حيث يُصنع العظماء من صلابة الألم وحكمة الصبر، يسطع نجمُ اسمه الشيخ علاء أحمد محمد سرور الحوشبي، ذلك الرجل الحكيم والنبيل والقائد الفذ الهمام الذي حمل من اسمه ومعناه أسمى معاني القوة والكرامة والتحدي.

“علاء”، الاسم الأصيل لم يكن مجرّد لقب عابر، بل عنوان روحٍ متجذرة في أصالة الأرض وحميمية النضال، إنه رمز عالي لشجاعة توازي الفضاء وتوارث عريق لحضارة ضاربة في الاعماق ولا تغيب عن ذاكرة التاريخ، إنه معنى لقوة لا تلين ونقاء لا يشوبه تساهل أو تهاون.

وفي اسم الأب والجد، تتضافر صورة “الحمد والشكر لله” بصدق المحبة والتواضع، متسلحًا بعقل رشيد وقلبٍ رحيم، يمضي في سبيل مبادئه كأنها العهد المقدس الذي لا ينكسر، رغم أنفِ الزمن ومنظومات الظلم، هكذا، كان ولايزال شيخ مشايخ قبائل الحواشب وسليل سلاطينها الأفذاذ يحمل عبئًا ثقيلًا على كتفيه، لم يكن مجرد رجل، بل صار نموذجًا لفارس الأرض، رجل المبادئ والقيم المثلى الذي يقف شامخًا رغم طول المحن وقساوة الزمن، ويحمل بين الضلوع نبض الحواشب، وصدى كل المظلومين.

ينتمي الشيخ علاء الحوشبي، لسلالة لها صولجانها وتاريخها العظيم في القيادة والريادة والسلطة والحكم، بل ويمثل امتداد عضوي وطبيعي ونقي وطاهر لعائلة تركت إرثا كبيرا في تاريخ الحضارة العربية القديمة والمعاصرة، وتخرجت منها أجيال حملت لواء الفداء والنضال والتضحية و في اقوالها وافعالها إيمانًا عميقًا بحتمية النضال والكفاح في سبيل القضايا الوطنية والمصيرية.

يمثل الشيخ علاء الحوشبي، رمزًا للنضال الصادق، وتجسيدًا حقيقيًا لصوت المقاومة الجنوبية الذي لا يُقهر، رجل جعل من حياته محرابًا لنقاء الثبات، ومذبحًا للأمل، وصرخةً تتحدى الطغاة والمستكبرين واعداء الجنوب، إنه الرجل الذي لم يطلب العفو، ولم يخضع للمساومة، مدافعًا عن قضية وطنه الجنوب بعقلٍ راجح، وقلبٍ مفعمٍ بالوفاء والتضحية، فهو لم يبحث يوما عن طريق قصيرة لتحقيق المصلحة الذاتية لنفسه، بل يبحث عن طريق عادلة، حتى لو كانت ممتدة في دروب الألم والمعاناة والظلم من أجل تحقيق المصلحة العامة لأبناء الوطن.

يُذكر الشيخ علاء أحمد محمد سرور الحوشبي، بكل فخر، باعتباره نموذجًا نادرًا يتحدى الطائفية والمناطقية، ويربط بين القلوب والأرواح في معركة لا تنتهي من أجل الحرية والكرامة واستعادة الحقوق والانتصار للجنوب، واليوم، حين تتهاوى القيم ويتراجع صوت الحق، يظهر شيخ المشايخ ورئيس حلف قبائل الحواشب كمنارة ثابتة، تصارع عواصف الزمن وتعلّمنا أن الحرية ليست منحة من احد، بل حالة وجودية لا تقبل القيد والإنكسار، إنه قائد ملهم يرسم طريق الكرامة، بصمتٍ ثقيلٍ أبلغ من كل الكلمات، وبثباتٍ عظيم يفوق كل المدافعين عن حياض الأرض في الجبهات، وبقلبٍ لا يعرف الاستسلام أو الخنوع.

أشرق هذا القائد الفذ من موطن الإيمانِ والحكمة، ومن مهدِ الفتوحاتِ وعرينِ الأبطال، وبزغ من أرض القادةِ الغرّ الميامين والشهداء الابرار، وترعرع في بلاد الحواشب حيث الرجال يقيمون الحجة على التاريخ، لا يهزمون وإن تواطئ الزمان، ولا يخضعون الجباهَ إلا لله، ولا يفاوضون على شرف الوقوف مع الجنوب وقضيته العادلة.

فالحمد لله الذي أنعم على بلاد الحواشب بقائد حكيم ومغوار وصادق وشجاع ومقدام ونزيه، همومه هي همومهم ومشاغله هي مشاغلهم ومتاعبه هي متاعبهم، يعمل ليل نهار ويكافح في كل لحظة لأجلهم وخدمة لهم ولأمنهم وإستقرارهم ولإعلأ شأنهم وإعادة أمجادهم.

*تقرير – المكتب الإعلامي لحلف قبائل الحواشب.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish