عاجل: رصد مندسين وخلايا إرهابية حوثية ومن القاعدة وسط الاحتجاجات في المكلا

 خاص – حضرموت نيوز 

تشهد محافظة حضرموت منذ ثلاثة أيام موجة من الاحتجاجات الشعبية، على خلفية تردي الخدمات الأساسية وانهيار شبكة الكهرباء وغلاء المعيشة، إلا أن ما ظهر في بدايته حراكًا سلميًا مشروعًا، بدأ يأخذ منحى خطيرًا مع تسلل عناصر مندسة وخلايا تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية وتنظيم القاعدة إلى صفوف المحتجين.

وبحسب بيان عاجل صادر عن اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت، فقد تم رصد اعتداءات مباشرة بالرصاص الحي على أطقم تابعة لقوات النخبة الحضرمية، في مؤشر خطير على وجود مخطط تخريبي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مدن الساحل. وأكد البيان أن هذه الأعمال لن تمر دون رد حازم وصارم من الأجهزة الأمنية، وأن الجهات المختصة لن تتهاون في ملاحقة من يقفون خلفها.

وأوضحت اللجنة أن أجهزة الاستخبارات العسكرية تمكنت من رصد تحركات لقيادات بارزة في تنظيم القاعدة الإرهابي، إضافة إلى خلايا حوثية تنشط سراً في بعض مناطق الساحل، في محاولة لاستغلال حالة الاحتقان الشعبي للدفع بالأوضاع نحو الفوضى والعنف، وخلق فراغ أمني يخدم أجنداتهم التخريبية.

وأكدت اللجنة الأمنية أن المعلومات تشير إلى وجود تنسيق خفي بين هذه الجماعات، الإرهابية، يهدف إلى استهداف قوات النخبة الحضرمية وخلخلة الاستقرار الداخلي، وهو ما يضع الجميع أمام مسؤولية وطنية وأخلاقية.

وفي هذا السياق، دعت اللجنة كافة المواطنين، وفي مقدمتهم الوجهاء وأعيان الحارات والشخصيات الاجتماعية، إلى الوقوف صفاً واحداً إلى جانب الأجهزة الأمنية، والعمل على توعية الشباب بعدم الانجرار خلف دعوات مشبوهة، قد تبدو ظاهريًا سلمية، لكنها تخفي خلفها نوايا تخريبية تهدد حاضر ومستقبل حضرموت.

وأكدت اللجنة أن حماية الممتلكات العامة والخاصة واجب وطني، وأن أي اعتداء على المؤسسات والمنشآت أو تعطيل مصالح الناس سيُعامل كجريمة يعاقب عليها القانون، ولن تُقبل فيها الأعذار.

وقال البيان إن حضرموت تقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم: إما الحفاظ على سلمها الأهلي واستقرارها الأمني، أو الانجرار خلف دعوات الفوضى التي لا تخدم سوى أعداء الداخل والخارج. وبقدر ما تكون المرحلة حساسة، فإنها تتطلب وعيًا جماعيًا وتماسكًا مجتمعيًا، يكون فيه المواطن هو الدرع الأول في وجه الفتنة والتخريب.