من أجمل ما يشهده الوطن اليوم

بقلم: د. أحمد بن اسحاق

التوجّه الجاد من الحكومة والبنك المركزي نحو  إلغاء قرار تعويم العملة، بعد ما ألحقه من أذى بالاقتصاد الوطني، إيذانًا بتوديع زمن المضاربة والمضاربين.
إعلان محافظ البنك المركزي أمام مجلس النواب عن قائمة *الـ164 مؤسسة إيرادية التي لا تورد للبنك المركزي، وكشف المتصرفين في مواردها، وإسقاط حجة منع لجان الرقابة من أداء مهامها.
تشكيل لجنة لإعداد موازنة وبرنامج حكومي قابل للقياس، بعد 7 سنوات من التخبط والعشوائية.
استمرار جهود التوسّع في إعادة تشغيل أقسام جديدة من مصفاة عدن الحيوية.
توقيف محلات الصرافة المخالفة، وتحويل أصحابها إلى المساءلة القانونية.
مؤشرات على تحوّل حقيقي في نشاط المجلس الرئاسي من صراع النفوذ، إلى تبني سياسات رقابية داعمة لجهود الإنقاذ الاقتصادي.
بوادر جدّية نحو استغلال الموارد الوطنية، وتفعيل القطاعات المجمدة، مع تحركات إيجابية نحو تسوية سياسية شاملة.
توجّه فعلي نحو  التوسّع في الطاقة المتجددة، والتحرر من ثقوب الوقود السوداء، وجراح عقود الطاقة المشتراة النازفة.
*إصرار حكومي على توديع زمن السلطات المطلقة، وتفعيل الدور الرقابي الشعبي من خلال:
– إعادة تفعيل المجالس التمثيلية البرلمانية والمحلية.
– إعادة تشكيل الهيئة العليا لمكافحة الفساد.
-دعم وتعزيز استقلالية الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.
– تمكين السلطة القضائية، من القيام بدورها في محاسبة الفاسدين واسترداد المال العام.
بروز وعي حضرمي شامل يدعو إلى وحدة الصف ونبذ الانقسامات، التي مزّقت النسيج الاجتماعي والمؤسسي، مع التفاف شعبي متزايد حول خطاب الحقوق والعدالة.

إنها إشارات أمل… فهل تُترجم إلى نتائج؟
أم أن قوى الفساد ستُفشل الفرج المرتقب كما فعلت مرارًا؟