معسكرات “بن حبريش”: قنابل موقوتة لتدمير حضرموت

بقلم: المحرر السياسي

الوضع في حضرموت أصبح مقلقًا بعد الاحداث الدامية التي شهدتها الهضبة، الجمعة، التي جاءت إثر الاشتباكات المسلحة داخل معسكر ما يسمى بـ “قوات حماية حضرموت” الخارجة عن القانون والتابعة للشيخ القبلي “عمرو بن حبريش” والتي أدت لوفاة الملازم أحمد سالم ملهي، في سابقة خطيرة ومثيرة للاهتمام.

المصادر تتحدث عن محاولة اغتيال لقائد في المعسكر، والغريب أن الجاني من نفس القبيلة التي ينتمي إليها الشيخ “عمرو بن حبريش” ما يعني أن حتى التحالفات القبلية ليست آمنة من الصراعات الداخلية. والمشكلة الكبيرة هنا أن هذه المعسكرات تعمل خارج الإطار الرسمي، فلا يوجد رقابة حقيقية عليها، ولا ضوابط واضحة للتجنيد، اذ ان أي شخص يمكن أن ينضم، وهذا خطر كبير.

وفي حين استمر الوضع هكذا، فمن المتوقع أن تتفاقم الأمور، فالتجنيد العشوائي بدون معايير سيؤدي لمزيد من العنف في أوساط الشباب المسلحين الذين لم يتلقوا تدريبا عسكريا احترافيا ولا يعرفون انضباطا مهنيا، ما يجعلهم عرضة لأن يتحولوا الى قنابل موقوتة.

لذا يجب التحرك بشكل سريع لإغلاق هذه المعسكرات غير النظامية، وفرض سيطرة الدولة على الأمن، دون تقاعس أو تأخير، كي لا تتحول حضرموت إلى ساحة صراعات قبلية وعسكرية مفتوحة.

فالناس بدأت تخاف، والثقة في الاستقرار تهتز بفعل ممارسات بن حبريش ومجامعيه، وهذا ليس وقت التجارب، بل وقت الحلول الجادة قبل فوات الأوان.