تورط منصات “اكس” و”واتساب” في إمداد الحوثي بالأسلحة

متابعات –  حضرموت نيوز 

كشف تحقيق أعدّه مشروع شفافية التكنولوجيا عن نشاط متزايد في تجارة الأسلحة عبر منصتي “إكس” و”واتساب” في اليمن، بما يشمل أسلحة أمريكية الصنع، وأطرافاً مرتبطة بمليشيا الحوثي.

وبحسب التقرير، فإن المنصتين أصبحتا بمثابة ساحة مفتوحة لعرض وبيع الأسلحة، مع فشل الشركات المالكة (إيلون ماسك وميتا) في تطبيق السياسات الخاصة بمنع التهريب وتداول الأسلحة.

130 حساباً تروج لأسلحة في صنعاء

التقرير رصد نحو 130 حساباً على منصة “إكس” في اليمن، معظمها ينشط من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ نحو عقد، حيث تُعرض من خلالها بنادق هجومية وقاذفات قنابل وأسلحة ثقيلة، بعضها يحمل علامة “ملكية للحكومة الأمريكية”.

ويثير ذلك مخاوف حول مصدر هذه الأسلحة، خاصة في ظل الحديث عن أسلحة أمريكية تم فقدانها أو تهريبها عقب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان عام 2021، وهي أسلحة قد تكون وجدت طريقها لاحقاً إلى السوق السوداء.

“واتساب” و”تيليغرام” لتسهيل التواصل

ولم تقتصر التجارة على “إكس”، بل امتدت إلى تطبيقات مراسلة مشفرة مثل واتساب وتيليغرام، التي استخدمها البائعون لتسهيل التواصل مع المشترين، في تجاوز واضح لسياسات تلك التطبيقات التي تحظر بيع الأسلحة.

ورغم إعلان “ميتا” المالكة لتطبيق واتساب عن عدم قدرتها على مراقبة الرسائل المشفرة، فإن التحقيق أشار إلى أن ملفات تعريف بعض حسابات الأعمال، بما في ذلك الصور والمنشورات، تُظهر بوضوح انتهاك سياسات الشركة بشأن بيع الأسلحة.

إنستغرام وفيسبوك في دائرة الانتهاك

الأمر لم يتوقف عند واتساب؛ إذ أظهر التحقيق أن بعض الحسابات التجارية المرتبطة بتجار السلاح على واتساب كانت أيضاً مرتبطة بحسابات على فيسبوك وإنستغرام، مما يشكل خرقاً إضافياً لسياسات “ميتا” التي تحظر بيع الأسلحة النارية على كافة منصاتها.

ورغم وضوح هذه الانتهاكات، ظلت بعض هذه الحسابات نشطة لعدة أشهر دون أن تُزال أو تُقيّد، ما يثير تساؤلات حول فعالية آليات المراقبة والتطبيق لدى شركات التكنولوجيا الكبرى.

مخاوف متزايدة بشأن تهديد الاستقرار

ويُعدّ هذا النشاط مصدر قلق أمني كبير، لا سيما مع استمرار الحوثيين في تشكيل تهديد إقليمي، ووجود احتمال أن تُستخدم هذه الأسلحة لتمويل أو تنفيذ عملياتهم في اليمن وخارجه.

المصدر:  مشروع شفافية التكنولوجيا.