تقارير وتحقيقات

انتقادات حادة لجامع “القاضي”.. أول الجلسات “ترويحه”

حضرموت نيوز – تقرير خاص

أثار ظهور مكون حضرموت الجامع مجددًا على الساحة السياسية من خلال جلسة حوارية “ترويحه” مع مجموعة من المواطنين، موجة انتقادات واسعة، وسط تشكيك في جدية المكون وتمثيله الحقيقي لحضرموت وأبنائها.

اللقاء الذي وصفه ناشطون بأنه أقرب إلى عروض انتخابية موسمية، بحضور أمين عام الجامع القاضي أكرم العامري،  جاء بعد غياب طويل للمكون عن الشارع، ليعيد للأذهان سلوك الأحزاب التقليدية التي لا تتذكر الشباب والمواطنين إلا عند الحاجة لكسب التأييد الشعبي.

ورغم ما ورد في الخبر الرسمي عن حديث المشاركين في اللقاء عن “إنجازات الجامع”، إلا أنه لم يتم ذكر أي إنجازات محددة، ما أثار تساؤلات حول حقيقة تلك الإنجازات ومدى تأثيرها الفعلي على الأرض.

وبحسب متابعين، فإن المكون، الذي يسيطر عليه عدد محدود من الأفراد، لم يعد يمثل حضرموت كما يروج له، بل تحول إلى “كيان مغلق” يخدم مصالح دائرة ضيقة من المحيطين بقيادته، والذين استحوذوا خلال السنوات الماضية على معظم التعيينات والمناصب، من وزارات ووكلاء ومدراء، إضافة إلى منح مشاريع كبيرة لتجار ومقاولين مقرّبين.

وأشار محللون إلى أن الحقيبة الوزارية التي حصل عليها “الجامع” مؤخرًا، والتي اعتُبرت أبرز إنجازاته، لم ترتقِ لتطلعات أبناء حضرموت، خصوصًا في ظل إمكانية الحصول على وزارة أكثر أهمية وتأثيرًا، وكذلك في ظل غياب مبدأ الكفاءة في اختيار المرشح لها.

وطالب ناشطون ومهتمون من مكون “الجامع” بإعادة النظر في خطابه وتمثيله، وتحقيق الشفافية في طرح الرؤى وتمكين الكفاءات، بعيدًا عن نهج الإقصاء والتفرد، حتى لا يفقد ما تبقى له من حضور في الشارع الحضرمي، أو رفع الراية البيضاء لهيكلته التي بدأ رسم ملامحها مؤسس الجامع، محافظ حضرموت الأسبق، أحمد سعيد بن بريك.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish