القاضي العامري… وابتعاث أحلام اليقظة في إحياء الجامع “النائم”!

خاص – حضرموت نيوز
في مشهد يثير من الدهشة وينطوي على الكوميديا السوداء ، عاد القاضي أكرم نصيب العامري، الأمين العام ل”مؤتمر حضرموت الجامع”، إلى الواجهة بمحاولة يائسة لإعادة إحياء المؤتمر الذي ظلّ في سباتٍ عميق لسنوات، لانشغاله – كما يقول مراقبون – بترتيب مصالحه الخاصة مع الشرعية والمجلس الرئاسي، على أمل ضمان كرسي محافظ حضرموت، قبل أن يُبلّغ بصريح العبارة مؤخراً، أنه خرج من سباق التعيين… كليًا! ومن دون هارد لك.
اللقاء الذي عقده القاضي العامري مؤخرًا، وأُعلن عنه تحت عنوان ضخم كلقاء موسع مع “أحزاب ومكونات حضرموت”، لم يكن إلا اجتماعًا صغيرًا لم يتجاوز عدد الحضور فيه أصابع اليد الواحدة – ستة أشخاص فقط!
المثير للسخرية أن اللقاء غابت عنه رؤوس الأحزاب الكبرى في حضرموت، ك.. عوض حاتم (المؤتمر الشعبي العام) ومحمد بن زياد (حزب الإصلاح)، بينما حضر نيابةً عن الأخير شخصية غير معروفة إعلاميًا هي محمد بالطيف، رئيس دائرته السياسية. أما الحزب الاشتراكي اليمني، فقد تجاهله البيان كليًا، ربما لأن رئيسه محمد الحامد لم يرسل حتى “سلامًا”.
أما بقية “الأحزاب”، فالقائمة جاءت أشبه بنكتة سياسية طويلة:
- حزب البعث العربي الاشتراكي – قطر اليمن (فرع حضرموت)
- حزب البعث العربي الاشتراكي القومي (ساحل حضرموت)
- حزب الحق
- حزب العدالة والبناء
- التنظيم الوحدوي الناصري
- حركة النهضة للتغيير السلمي
أحد المتابعين علق ساخرًا: “عمركم سمعتم عن أغلب هذه الأحزاب؟ حتى في حضرموت التي تُعرف بهدوئها السياسي؟” وأضاف آخر: “من شدة البَطَرة، طلع معنا في حضرموت حزبين بعثيين، بلا رأس ولا قاعدة ولا أنظمة ترعاهما أو تمولهما!”
هذه التحركات، بحسب مراقبين، تأتي ضمن جهود يائسة من القاضي العامري لتلميع حضوره السياسي بعد خروجه من سباق التعيينات كمحافظ وهو الذي كان يروج بأنه قد حسمه، وكانت تصدر كل خميس وجمعة التهانى والتبريكات ببتويجه بالمنصب، وهو أيضا محاولة إحياء جسدٍ سياسي ظلّ في العناية المركزة منذ تأسيسه، بمزاجية العامري ذاته، بدعم واتفاق مع رئيس الجامع وحلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش.
الاجتماعات الرمزية التي يحاول من خلالها العامري، إعادة الروح لمؤتمر اجهضه سياسيًا، مجرد رقصة أخيرة على أنغام تعيين لم يأتِ، ويقظة متأخرة بعد خطوات مؤسس مؤتمر حضرموت الجامع محافظ حضرموت الاسبق احمد سعيد بن بريك، للممة شتات الجامع، وترميم كيانه، وضخ دماء جديدة في قيادته ولجانه، تكمل عملية تطهير، من داخله، وتطوي صفحة العامري ومن سار على عماه، إلى الأبد.