فتح آفاق شراكة جمعية حضرموت للسياحة والسفر ومكتب وزارة الأوقاف بساحل حضرموت

خاص – حضرموت نيوز

في إطار مساعيها لترسيخ الحضور المؤسسي وتعزيز الشراكة مع الجهات الرسمية، قامت الهيئة الإدارية لجمعية حضرموت للسياحة والسفر صباح اليوم الاثنين الموافق 14 يوليو 2025 عند الساعة 10:30 بتنفيذ زيارة رسمية إلى مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بساحل حضرموت، حيث كان في استقبالهم المدير العام للمكتب الأستاذ أحمد علي السعدي.

وضم وفد الجمعية كلاً من الأستاذ نبيل يحيى رئيس الجمعية، والأستاذ هاني الحنشي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الحج والعمرة، والمحامي عبدالقادر بن مبارك لزنم رئيس الرقابة والتفتيش، والأستاذ محمد بافنع نائب رئيس قطاع النقل.

وقد استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية من الأستاذ السعدي، عبّر فيها عن سعادته بتأسيس جمعية حضرموت للسياحة والسفر، مباركًا هذه الخطوة النوعية، ومؤكدًا دعم المكتب الكامل لأنشطة الجمعية ومساعيها التطويرية، وحرصه على فتح قنوات تنسيق فعالة تسهم في خدمة قطاع الحج والعمرة وتلبية تطلعات المواطنين.

اللقاء، الذي سادته أجواء من الشفافية وروح المسؤولية، ناقش جملة من القضايا المرتبطة بتنظيم قطاع الحج والعمرة، خاصة الإشكاليات التي واجهت وكالات حضرموت خلال المواسم الثلاثة الماضية، وفي مقدمتها غياب المتابعة الميدانية من قبل فرع مكتب وزارة الاوقاف ، وهو ما أدى إلى خلل واضح في عملية الاعتماد وحرمان عدد من الوكالات من حقوقها المستحقة.

وفي هذا السياق، أكّد رئيس الجمعية الأستاذ نبيل يحيى أن محافظة حضرموت – بما تمثله من أهمية جغرافية وسكانية، وكأكثر المحافظات إقبالًا على أداء مناسك الحج والعمرة – تستحق تمثيلًا عادلًا يتناسب مع حجمها واحتياجها، مشددًا على ضرورة إعادة النظر في آليات التوزيع الحالية.

كما أشار الأستاذ هاني الحنشي – الأمين العام المساعد رئيس قطاع الحج والعمرة – إلى ضرورة وضع حد للاجتهادات الفردية والتوجه نحو شراكة مؤسسية فعلية ، مؤكدًا على أهمية التنسيق مع فرع الوزارة لما له من أثر فعال على أداء الوكالات ومصالح الحجاج كون الفرع قريب من هذه الوكالات وبينهم.

من جهته، شدد المحامي عبدالقادر بن مبارك لزنم – رئيس الرقابة والتفتيش – على أهمية ترسيخ مبادئ الشفافية والعدالة وضرورة التوجه نحو بناء علاقة شراكة مستدامة بين الجمعية ومكتب الأوقاف ، تُمكّن حضرموت من إدارة شؤونها في هذا القطاع الحيوي بفاعلية واستقلالية مسؤولة.

كما نوّه الأستاذ محمد بافنع – نائب رئيس قطاع النقل – إلى التحديات المرتبطة بجوانب النقل والتنظيم اللوجستي، داعيًا إلى تمكين الوكالات المحلية من أداء دورها الكامل عبر دعم رسمي واضح وتسهيل الإجراءات.

وقد قدّم وفد الجمعية خلال اللقاء تصورًا شاملًا لدور مكتب الأوقاف بالمكلا، يرتكز على الشراكة المباشرة، وتعزيز الدور المحلي في اتخاذ القرار كون الفرع قريب وعلى صلة مباشرة بالوكالات وبما يخدم الواقع الميداني لحضرموت.

وفي ختام اللقاء، عبّر الطرفان عن رغبة مشتركة في فتح صفحة جديدة من التعاون والتكامل، تقوم على الاحترام المتبادل والعمل المؤسسي المنظم، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، ويعزز من حضور وكالات حضرموت في هذا القطاع الحيوي.