مقالات الرأي

خارطة القوى المسيطرة في المهرة بعد إزاحة الانتقالي

بقلم: صلاح السقلدي
الأحداث التي حدثت وما تزال في محافظة المهرة تشير الى ان من يسيطر على المحافظة من القوى السياسية اليمنية والاقليمية هي: حزب الإصلاح سواء كحزب او عبر رموز قبلية وازنة،وسلطنة عمان والسعودية -بعد إخراجت هذه الاخيرة الإمارات من هناك قبل سنوات- وكذلك نفوذ خفي للحوثيين منسجما مع بعض الرموز القبلية المحسوبة على الاصلاح، وكذلك يوجد حضورا لا باس به للمؤتمر الشعبي العام ممثلا ببعض المسئولين المحليين.
أما القوات العسكرية التي تسيطر على المحافظة:
قوات موالية للمؤتمر الشعبي والاصلاح باسم الشرعية، وقوات درع الوطن الموالية للسعودية.
الحضور الجنوبي باسم القضية الجنوبية والانتقالي بالذات حضوره باهت بالمحافظة سواء حضورا سياسيا او عسكريا او قبليا. وهذا يؤكد ان المحافظة تغرد خارج سرب المشروع الجنوبي بشكل شبه كامل. وهي المحافظة التي لا تقل أهمية عن جارتها حضرموت.

فمحدودية تأثير الانتقالي وكل القوى الجنوبية المؤمنة بالقضية الجنوبية بالمهرة يمثل اخفاقا سياسيا وامنيا وقبليا للقضية الجنوبية، وبالتأكيد للاانتقالي،وهذا الضعف مردّه تهيب الانتقالي من العصا السعودية وإلتزامه بتوافقات المحاصصة بين السعودية الاماراتية في جغرافية الجنوب، فالنفوذ السعودي على حضرموت يتوسع باضطراد على حساب القوى الجنوبيةوبالذات بحضرموت الوادي” الهضبة” والصحراء. فمن يسيطر على حضرموت يسيطر بالضرورة على المهرة.

*ص.السقلدي

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish