باسم القدس… قُتل الشيخ حنتوس

️بقلم / عبدالمجيد عياش
في جريمة هزت محافظة ريمة واليمن بأسره أقدمت ميليشيا الحوثي الإرهابية على اغتيال الشيخ صالح أحمد حنتوس أحد أبرز علماء اليمن أمام أسرته ودون رحمة. الشيخ صالح الذي كرّس أكثر من أربعين عامًا من عمره في خدمة القرآن الكريم والعلم الشرعي كان رمزًا للعلم والرحمة والاعتدال.
مسيرة علمية حافلة
بدأ الشيخ صالح حياته مديرًا للمعاهد العلمية في ريمة.
بعد أن أغلقت ميليشيا الحوثي تلك المعاهد أسّس دارًا لتحفيظ القرآن الكريم وواصل تعليم الأجيال واحتضان الأيتام وأبناء الفقراء.
كان من الأصوات المعتدلة التي رفضت الانجرار خلف العنف والطائفية
جريمة بشعة وتهم ملفقة
في مشهد مأساوي، قُتل الشيخ أمام أسرته بعد أن لفّقت له الميليشيا تهمًا باطلة ووصمته بـ”العميل” و”المرتزق” فقط لأنه لم يخضع لإملاءاتهم.
هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها ميليشيا الحوثي علماء السنة بل هي سياسة ممنهجة لإسكات كل صوت حر لا يتماشى مع أجندتهم الطائفية.
تناقض صارخ
في الوقت الذي تزعم فيه ميليشيا الحوثي أنها تنصر غزة وتحرر القدس تسفك دماء علماء اليمن وتغتال رموزه الدينية على أرض وطنهم.
كيف لمن يقتل أبناء بلده ويضطهد العلماء أن يكون نصيرًا لفلسطين؟
الحوثيون التابعون لإيران لا يريدون لعالم سني أن يخدم الإسلام وإن لم يخضع لهم يُتهم بالخيانة ويُغتال
رحم الله الشيخ صالح أحمد حنتوس وتقبله في الشهداء وجعل علمه وذكراه نورًا في درب اليمنيين الأحرار.