شاهد صورة الشيخ صالح حنتوس بعد استشهاده في هجوم مليشيا الحوثي على منزله بمحافظة ريمة

حضرموت نيوز – خاص
استُشهد الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في محافظة ريمة، مساء الثلاثاء، برصاص مسلحي مليشيا الحوثي، عقب حصار وهجوم دموي استهدف منزله ومسجده في مديرية السلفية، وسط حالة من الغضب الشعبي والتوتر القبلي المتصاعد.
وأفادت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي شنت، فجر الثلاثاء، حملة عسكرية على قرية المعذب مكوّنة من نحو 20 طقمًا عسكريًا، وقامت بقصف منزل الشيخ حنتوس بقذائف RPG، ما أدى إلى إصابته وزوجته بجروح خطيرة، ومنعت فرق الإسعاف من الوصول إليهما، حتى استشهاده.
وأكد الشاعر علي زين العابدين، عبر صفحته على “فيسبوك”، نبأ استشهاد الشيخ حنتوس، مشيرًا إلى أن المليشيا قامت بتفخيخ منزله لاحقًا في محاولة لتفجيره بالكامل، في خطوة تهدف – بحسب الأهالي – إلى طمس آثار الجريمة وترويع السكان المحليين.
الشيخ حنتوس، الذي تجاوز السبعين من عمره، وُجهت إليه من قبل الحوثيين تهمة “تحفيظ القرآن دون ترخيص”، رغم تاريخه الطويل في التعليم الديني الذي امتد لأكثر من أربعة عقود، قبل أن تغلق سلطات الحوثيين مركز التحفيظ الذي يديره قبل خمس سنوات.
وقبيل استشهاده، سجّل الشيخ وصية صوتية مؤثرة، قال فيها: “أنا مظلوم.. الحوثيون أطلقوا النار عليّ في المسجد، ونهبوا مرتبي ومرتب زوجتي، واعتدوا على أولادي في السوق. ذهبت إلى الدولة فلم ينصفني أحد… وإنها شهادة في سبيل الله”.
وأشار في التسجيل إلى تلقيه تهديدًا مباشرًا من القيادي الحوثي فارس روبع، الذي توعده بقصف منزله.
وتعد هذه الجريمة امتدادًا لانتهاكات حوثية متكررة استهدفت دور القرآن الكريم، حيث أغلقت المليشيا مئات المراكز، واعتقلت عشرات المعلمين والدعاة، في سياق سياسة ممنهجة لفرض فكرها الطائفي والتضييق على التعليم الديني المعتدل في اليمن.
وتداول نشطاء صورة قالوا إنها للشهيد حنتوس، بعد مقتله، اتضح أنها معدلة بالذكاء الاصطناعي.